حذرت نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” من خطورة تصاعد نزعات التشدد والتطرف الإسرائيلية على عملية السلام في المنطقة . وأكدت في افتتاحيتها أمس تحت عنوان “تصاعد نزعات التشدد الإسرائيلية” أنه فيما تسعى القوى الدولية والإقليمية المعنية إلى إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية المعطلة، تتصاعد تلك النزعات بشكل لافت للنظر على الساحة الإسرائيلية وتسد طرق التفاوض كلها، حيث ينظر المتطرفون في إسرائيل إلى عملية السلام على أنها تهديد لمخططاتهم وتصوراتهم لتصفية القضية الفلسطينية وفرض تسوية مشوهة لها، ولذلك يضعون العراقيل أمامها ويرون في جمودها فرصة للإسراع في تغيير الواقع الجغرافي والسكاني على الأرض الفلسطينية المحتلة. وقالت النشرة إنه خلال الأيام القليلة الماضية أفرزت الساحة الإسرائيلية أكثر من إشارة إلى أن التشدد قد أصبح عنوان المشهد السياسي والموجه الرئيسي للمواقف والقرارات هناك. وأوضحت أن الإدانات الدولية والإقليمية لهدم فندق “ شيبرد” القديم في القدس الشرقية المحتلة من أجل إقامة وحدات سكنية استيطانية في مكانه، تؤكد إدراكاً عالمياً متصاعداً لخطورة سياسة حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية في التعامل مع قضية السلام، التي تقضي على أي أمل في استئناف المفاوضات. وأضافت أن موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة لزيادة عدد اليهود المتشددين في الخدمة العسكرية بنسبة 150% بحلول عام 2015، إشارة أخرى إلى نزعات التطرف المتزايدة على المستويات كافة وإن كان الأمر يبدو أكثر خطورة حينما يتعلق بالجيش الإسرائيلي المتهم أصلاً بممارسة سياسات دموية عنصرية ضد الفلسطينيين من المتوقع أن تزيد وتيرتها كلما زاد عدد المتشددين المنتمين إليه. ويضاف إلى ما سبق تهديدات إسرائيل المباشرة بشن حرب جديدة على قطاع غزة. وأكدت أنه في كل يوم تخطو إسرائيل خطوة إضافية على طريق التشدد والتطرف، معرضة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط كلها لخطر داهم، حيث يتضح من أقوال وأفعال حكومة نتنياهو أنها غير معنية بالسلام وتنظر إلى التسوية مع الفلسطينيين على أنها “مستحيلة”. وقالت في ختام افتتاحيتها إنه من هذا المنطلق تصوغ إسرائيل مواقفها وسياساتها ولا تكف عن جعل كل شيء على الأرض بعيداً عن جوهر السلام العادل والشامل.