كلما ذهبت إلى مركز تسوق رأيت أطفالاً كثيرين متمركزين عند الألعاب الإلكترونية·· فجال ذهني بعيداً في استرجاع مشاهد عن ألعابنا القديمة التي كنا نلعب بها في الحارات ومع أطفال الحي·· وكلها ألعاب بدائية تكون من صنع أيدي آبائنا وأمهاتنا·· أما اليوم -وللأسف- فقد حلت الألعاب الإلكترونية محل الألعاب الشعبية، وهذا يعتبر ناقوس خطر يهدد أبناء اليوم، ومن هنا يأتي دورنا كمربين لأجيال المستقبل أن نهتم بهذا الجانب، وأن نحاول ولو قليلاً أن نحيي الألعاب الشعبية بما لها من إيجابيات كالاعتماد على النفس والدفاع عنها، وتنمية الفكر والإبداع والابتكار وتنشيط الذاكرة؛ لأن عصر النهضة والتقدم السريع قتل كل البراءة لدى الأطفال وعودهم على القتل والعنف والقسوة· فتحية سالم