نبيل فكري (أبوظبي) ثمّن أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، نائب رئيس اتحاد الشراع والتجديف، باسم كل المنتسبين لعالم الرياضات البحرية، المبادرة الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، بتخصيص موقع مقترح لبناء فرع نادي أبوظبي لليخوت والشراع في مدينة المرفأ، يكون وجهة لرواد الرياضات البحرية في المنطقة الغربية، مشيداً بحرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على دعم الرياضة والرياضيين عامة، ومنتسبي الرياضات التراثية بصفة خاصة، وفي مقدمتها الرياضات البحرية التي تحظى بقاعدة ثرية في المنطقة الغربية، مقدماً أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سموه على هذا القرار الذي أثلج صدور منتسبي الرياضات البحرية. وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، قد تفقد خلال زيارة قام بها إلى مدينة المرفأ، عدداً من المواقع المقترحة لبناء مساكن للمواطنين مستقبلاً والموقع المقترح لبناء فرع نادي أبوظبي لليخوت والشراع، كما زار سموه ميناء المرفأ الذي تم تطويره وزيادة قدرته الاستيعابية، وهي المشروعات التي تأتي في ظل المقومات الاستثمارية والسياحية والرياضية المتنوعة التي تحظى بها مدينة المرفأ، إضافة إلى تعزيز مكانة المرفأ كوجهة سياحية تجتذب الكثير من السياح، لما تتمتع به من مميزات خاصة تجعلها مقصداً لعشاق النزهات البحرية والرياضات المائية. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، خلال الجولة التفقدية، أن مشاريع البنية التحتية الكبرى التي يتم تنفيذها تنسجم مع الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، وتلبي متطلبات التطور الذي يسير بوتيرة متصاعدة في المنطقة الغربية. كما أكد سموه، أن إنشاء فرع لنادي أبوظبي لليخوت والشراع، وتطوير ميناء المرفأ، يأتيان في ظل ما تزخر المنطقة الغربية عامة والمرفأ خاصة بالعديد من الفعاليات المهمة، واستقبالها سنوياً أعداداً متزايدة من المشاركين والزائرين، وقد كسب بعضها بعداً عالمياً وأصبح من العلامات التي تشهد بريادة المنطقة الغربية على المستوى الخليجي والإقليمي. ولفت سموه كذلك خلال الزيارة التفقدية إلى احتضان مدينة المرفأ مهرجان الغربية للرياضات المائية الذي يحقق جملة من الأهداف والغايات المهمة، منها الترويج للمنطقة الغربية كوجهة ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية مثلى للزوار والسياح المهتمين بمجال الرياضات البحرية والشاطئية، وإبراز عوامل الجذب التي تزخر بها المنطقة الغربية، وتعزيز الفعاليات وزيادة معدلات إشغال الفنادق العاملة في هذه المنطقة، فضلاً عن تشجيع المنتجات المحلية. وقال أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، نائب رئيس اتحاد الشراع: «لا شك أن رؤى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تسبق الحاضر وتبني للمستقبل، وهي تنطلق من استراتيجية عامة، أرستها قيادتنا الرشيدة، وتهدف إلى رفعة ورفاهية المواطن أياً كان باعتباره حجر الزاوية في التطور والتنمية». وأضاف: «هذه النظرة الشاملة التي تراعي التفاصيل كافة، والاهتمام بالمواطن، ليست غريبة على سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، والفرع الجديد سيكون إضافة إلى النادي، من أجل الاستثمار في المنطقة الغربية التي تمثل نافذة واسعة على المستقبل، وساحة لتخريج الأبطال في جميع المجالات الرياضية، وفي مقدمتها الرياضات البحرية، بالنظر إلى شغف أهل هذه المنطقة بالبحر، وعلاقتهم الممتدة به منذ عقود عديدة». وقال: «المرفأ مأهولة بالعديد من النشء والشباب الواعدين، الذين يمثلون قاعدة خصبة وثرية، بإمكاننا أن نعول عليها في طموحاتنا للمستقبل، بالكشف عن مواهب حقيقية، تكون رافداً للمنتخبات، وتسهم معنا في تحقيق أحلامنا الرياضية البحرية التي تصبو إلى الأولمبياد، وهو أمر ليس ببعيد في ظل هذا الدعم الكبير، وفي ظل توفير منصات للأبطال في كل مكان على أرض الدولة، وبقي علينا أن نستثمر هذا الدعم جيداً وأن نواكب تلك الرعاية الكريمة التي تمهد الطريق للإنجازات والبطولات». وتابع أحمد ثاني مرشد الرميثي، قائلاً: «النهضة التي تشهدها المنطقة الغربية واضحة للعيان، ومن يزر أية بقعة في أرضها سيلحظ مدى التطور الذي يمتد على كل شبر فيها، بفضل دعم القيادة الرشيدة ومتابعة وعطاء سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن سموه، وأن يمثل النادي المرتقب إضافة حقيقية إلى الساحة البحرية والمنطقة، لافتاً إلى أنهم سيتجهون إلى المدارس لدمج طلابها وشباب المنطقة في الأنشطة البحرية، واستقطابهم لصقل مهاراتهم، لتخريج أبطال من بينهم، يرفعون راية الوطن في شتى المحافل الرياضية». وأشار الرميثي إلى أن النادي المرتقب سيكون مهتماً بكل أصناف الرياضات البحرية، سواء التراثية منها التي ترتبط بتاريخ مشرف، مثل القوارب فئة 60 قدماً و43 و22 والبوانيش، وغيرها من الرياضات البحرية التراثية، إضافة إلى الفئات الحديثة مثل الليزر والأوبتمست والكاياك وغيرها، حتى يكون النادي الوجهة الأولى لكل الراغبين في دخول ساحة الرياضات البحرية بمختلف أشكالها. وعن الموعد المحدد قبل أن يرى النادي الجديد النور، قال الرميثي: «لقد تم تحديد الموقع عن طريق دائرة التخطيط، وخلال المرحلة المقبلة ستتضح الرؤية أكثر، وبالتعاون مع الأجهزة التنفيذية في المنطقة الغربية، سيتم وضع تصور للنادي واحتياجاته، ونأمل أن يرى النور في أسرع وقت، ليقوم بدوره الذي أُنشئ من أجله وليشكل إضافة إلى الساحة الرياضية ومنارة بحرية في هذه المنطقة الغالية».