قالت شركات تطوير عقاري محلية إنها اتخذت إجراءات ''مسبقة'' لتوفير التمويلات اللازمة للمشاريع العقارية التي تعتزم تنفيذها خلال السنوات القليلة القادمة من خلال اتفاقات مسبقة مع بنوك ومؤسسات تمويل مختلفة تضمن عدم تعثر الخطط المستقبلية لهذه الشركات نتيجة أي هزات قد يتعرض لها القطاع المالي· وأوضح مسؤولون في شركتي الدار ورأس الخيمة العقارية أنه تم تأمين التمويلات اللازمة لمشاريع مستقبلية ستنفذ خلال فترات تتراوح بين سنتين و3 سنوات على الأقل، وذلك لضمان تنفيذ المشاريع، خصوصاً في ظل الأزمة المالية العالمية وتعثر مجموعة من البنوك الأميركية والأوروبية والتخوفات من تأثر شركات ومؤسسات مصرفية بالمنطقة نتيجة لذلك· وقال الرئيس التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي بــ''الدار العقارية'' محمد خليفة المبارك إن الشركة ''لا تواجه أي مشاكل في تمويل مشاريعها، حيث تتبع استراتيجية تقوم على ترتيب وضمان التمويلات المالية اللازمة لمشاريع الشركة خلال فترة تتراوح بين عامين و3 أعوام''· وأوضح أنه بالرغم من أن البنوك أكثر عرضة لأي تأثيرات من الأزمة العالمية، إلا أن الوضع في الدولة يعد إيجابياً في ظل الإجراءات الحكومية الهادفة لحماية القطاعات المالية والاستثمارية، مشيراً إلى أن الأوضاع الحالية ستدفع البنوك لإنجاز دراسات أكبر لعمليات التمويل العقاري· وأكد العضو المنتدب لشركة رأس الخيمة العقارية محمد سلطان القاضي أن شركته ''أمنت التمويلات اللازمة للمشاريع التي تعتزم إطلاقها خلال السنوات القليلة القادمة''، مستبعداً أن يتأثر القطاع المصرفي في الدولة بتداعيات الأزمة العالمية بصورة تؤثر على تمويلات المشاريع والشركات العقارية· وأضاف القاضي: ''نحن مطمئنون من الوضع الاقتصادي القوي بالدولة والذي يجعل تأثر البنوك بالازمة العالمية امرا مستبعد، خصوصا في ظل وجود اقتصاد قوي وقوانين مرنة وملاءة مالية تمتلكها دول الخليج بشكل عام ودولة الامارات بصورة خاصة مدفوعة بارتفاع اسعار النفط ونمو القطاعات الاقتصادية المختلفة''· واكد ان شركة رأس الخيمة العقارية لا تواجه أي مشاكل في التمويل العقاري وان الوضع الاقتصادي والدعم الحكومي للقطاعات المختلفة من شأنه ان يبدد اي مخاوف سواء على القطاع المصرفي او العقاري· واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة القدرة القابضة محمود ابراهيم المحمود ان ''الاقبال الذي شهده معرض ''سيتي سكيب دبي'' في يومه الاول يبدد كافة المخاوف التي كان يرددها بعض المحللين والمستثمرين حول تأثر القطاع العقاري في الدولة بالازمة المالية العالمية''· واضاف ان اقبال الزوار على المعرض في الدورة الحالية يعد اقوى من دورة العام الماضي، ومن الملاحظ ان الكثير من الزوار يقبلون على الشراء والبحث عن مشاريع بغرض الاستثمار او السكن· وشدد المحمود على ان البنوك لم تواجه صعوبات حتى الآن في التمويل العقاري، مشيرا الى ان بعض البنوك قامت بتخفيض نسب تمويل العقارات من نسب تتراوح بين 90% و95% الى حوالي 80%، وهي تعد اجراءات عادية لن يكون لها تأثير على الاستثمار العقاري· وأضاف أن السيولة متوافرة في السوق بشكل كاف وكل ما تقوم به البنوك هو إعادة ترتيب لعمليات التمويل العقاري ووضع اولويات جديدة، مشيرا الى ان الازمة العالمية ستكون لها انعكاسات ايجابية ابرزها تركيز الشركات على المستخدمين النهائيين للوحدات السكنية وهو ما يقلل من عمليات المضاربة· وكان المعرض الذي يعد الاكبر من نوعه في العالم، بدأ اعماله يوم امس وسط مشاركة من حوالي ألف عارض، وحظي اليوم الاول باقبال كثيف من الزوار تسبب في اختناقات مرورية في عدد من الطرق بدبي· ولا يتم خلال المعرض تنفيذ أي عمليات بيع او شراء للعقارات والوحدات السكنية، حيث يكتفي المشاركون بعرض المشاريع العقارية والاعلان عن مشاريع جديدة والتباحث مع المستثمرين من مختلف المستويات حول عقد صفقات او تنفيذ عمليات بيع وشراء خارج المعرض او بعد انقضائه