واشنطن (رويترز) أشارت دراسة نشرت أمس الأول إلى أن علماء الفلك في مملكة بابل القديمة كانوا سابقين لعصرهم، إذ استخدموا أساليب هندسية متطورة هي التقنيات نفسها التي لا تزال تعتبر حتى الآن إنجازاً ينسب لعلماء العصور الوسطى في أوروبا. وتضمنت الدراسة التي نشرتها دورية «ساينس»، تحليل أربعة ألواح من الطين ترجع إلى الفترة بين عامي 350 و50 قبل الميلاد بها نقوش باللغة المسمارية البابلية القديمة التي تشبه حروفها الأوتاد، وهي تصف كيفية تتبع مسار كوكب المشترى أثناء عبوره الفضاء السحيق. وقال ماثيو أوسندريفر أستاذ التاريخ القديم بجامعة همبولت في برلين: «لم يكن أحد ليتوقع ذلك»، وأشار إلى أن الأساليب المتبعة في الألواح الطفلية كانت متطورة لدرجة كبيرة رغم أنها تسبق بوقت طويل ظهور علم التفاضل والتكامل وتبشر به. وقال أوسندريفر: «هذا النوع من فهم العلاقات بين السرعة والزمن والمسافة كان يعتقد أنها لم تظهر إلا في نحو عام 1350 بعد الميلاد». وذكر أن هذه الأساليب تماثل ما استخدمه علماء القرن الرابع عشر الميلادي.