دعت حركة “شباب العشرين من فبراير” التي تطالب بإصلاحات سياسية في المغرب أمس إلى التظاهر الأحد المقبل في مراكش “من أجل الديمقراطية” و”ضد العنف” وتضامنا مع سكان المدينة التي تعرضت الخميس لاعتداء دام. وصرح عبة ديلا الناشط في هذه الحركة الشبابية التي انبثقت في سياق الثورات العربية “أصدرنا نداء وطنياً للتظاهر في 8 مايو في مراكش من أجل الديمقراطية وضد العنف وتضامناً مع سكان مراكش”. وأوضح أن التظاهرة تندرج في سياق تلك التي جرت في العشرين من فبراير (وتبنت الحركة تاريخها) والعشرين من مارس و24 أبريل وقد استجاب آلاف الأشخاص إلى تلك التعبئة من أجل الديمقراطية في مدن عدة من المملكة. وتظاهر أكثر من ألفين من المنتسبين إلى الحركة أيضا أمس في إطار مسيرات الأول من مايو. وتدعو الحركة أيضا إلى “فتح تحقيق مستقل” حول الاعتداء الذي اسفر عن سقوط 16 قتيلا في قلب مراكش السياحي بمقهى اركانا بساحة جامع الفنا. واستمرت الحركة تدعو إلى التظاهر رغم مبادرات الانفتاح التي أبدتها السلطات المغربية بحيث اعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب ألقاه في التاسع من مارس إصلاحات سياسية هامة تهدف خصوصا إلى تعزيز استقلال القضاء وفصل السلطات. وقال عبة ديلا إن “الملك يجب أن لا يكون فريقا سياسيا ولا عاملا اقتصاديا ويجب أن تنبثق السلطة من صناديق الاقتراع”.