هزاع أبوالريش (أبوظبي)

كشفت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، عن ثلاث مبادرات ملهمة تساهم في بناء الإنسان الذي يستطيع مواكبة المرحلة والتحديات الراهنة، تشمل: تأسيس معهد الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية وإطلاق برنامج الذكاء الاصطناعي لمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما أعلنت عن إطلاق «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020»، الجائزة الأغلى في العالم في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي.
وفي مجال الذكاء الاصطناعي، ستقوم جامعة خليفة باستثمار 160 مليون درهم إماراتي في مشاريع بحثية تندرج ضمن معهد الذكاء الاصطناعي خلال الخمسة أعوام القادمة، بالإضافة إلى 160 مليون درهم إماراتي تم استثمارها بالفعل في تمويل مركز الإمارات للابتكار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «إبتيك»، مما يرفع قيمة الاستثمار الإجمالي في مشاريع الذكاء الاصطناعي البحثية إلى 320 مليون درهم إماراتي.
ويعتبر معهد الذكاء الاصطناعي الجديد في جامعة خليفة ثالث المعاهد البحثية بعد معهد مصدر والمعهد البترولي، حيث سيركز المعهد الجديد على البرامج الأكاديمية في تطوير الذكاء الاصطناعي والتطوير المهني المستمر ومراكز البحوث.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي ترأسه الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أمس، بحضور كل من الدكتور أحمد الشعيبي، نائب الرئيس الأول للشؤون الأكاديمية والطلابية والدكتور ستيف جريفث، نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير والدكتور إرنيستو دامياني، مدير معهد الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية والدكتور لاكمال سينيفيرانتي، العميد المساعد في البحوث والدراسات العليا وأستاذ في الروبوتات، وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية.
ويهدف تأسيس معهد الذكاء الاصطناعي في جامعة خليفة إلى جمع البحوث التي يقوم بها الباحثون والطلبة في جامعة خليفة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحت مظلة واحدة.
من جهة أخرى، وبجائزة تقدر بخمسة ملايين دولار أميركي، يعتبر «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020» أحد أهم وأكبر المنافسات العالمية للروبوتات في العالم والتي من المقرر أن تبدأ في فبراير 2020، ويتم تنظيم التحدي مرة كل عامين حيث يتم اختيار 34 فريقاً لبحوث الروبوتات من أفضل الجامعات من كافة أنحاء العالم للتنافس في أبوظبي في مسابقة تمتد لثلاثة أيام تقوم الفرق خلالها بإثبات مهاراتها في مجالات الابتكار والعلوم والهندسة.
كما تم الإعلان عن إطلاق برنامج الذكاء الاصطناعي لجميع طلبة البكالوريوس بالإضافة إلى تخصصات الذكاء الاصطناعي للماجستير والدكتوراه في كليتي العلوم والهندسة في الجامعة، حيث سيبدأ توفير البرنامج مع بداية الفصل الأول من العام الأكاديمي 2019-2020. وسيزود هذا البرنامج الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة في الذكاء الاصطناعي والمجالات المتعلقة به التي تخدم قطاعي الحكومة والصناعة في دولة الإمارات.
وسيدرس طلبة البكالوريوس ممن اختاروا برنامج الذكاء الاصطناعي خمس مواد تشمل التدريب العملي في المختبر، الأمر الذي يعزز قدرة الطلبة على ربط العلوم النظرية بالتطبيق العملي. كما سيتعين على الطلبة في سنتهم الأخيرة القيام بمشروع بحثي في مجال الذكاء الاصطناعي يتعلق بشكل مباشر بتخصصهم الرئيس.
وفي هذا الصدد، يركز معهد الذكاء الاصطناعي في جامعة خليفة على التكنولوجيات الرقمية للجيل القادم التي تشمل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والروبوتات وشبكات الجيل القادم وتكنولوجيا أشباه الموصلات والأمن الإلكتروني. وبينما سيتم التركيز بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي التطبيقي، ستكون هناك متابعة عامة للذكاء الاصطناعي من خلال شراكات الجامعة.
ويعتبر مركز جامعة خليفة لأنظمة الروبوتات المستقلة من أبرز المراكز البحثية التي تندرج تحت معهد الذكاء الاصطناعي والتي تركز على بحوث الروبوتات في البيئات المتطرفة والتطبيقات الصناعية والبنية التحتية. ويقوم مركز «إبتيك» بريادة البحوث للنهوض بتكنولوجيات الأنظمة الذكية لشبكات الجيل القادم وتطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تتيحها شبكات الجيل القادم، والذي بدوره يعزز مكانة الاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات.
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: تشارك في «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت»، أفضل 34 جامعة عالمية من 21 دولة من مختلف أنحاء العالم، حيث تدعم جامعة خليفة 21 فريقاً بمبلغ يقدر بحوالي 14 مليون درهم إماراتي، إضافة لمجموع جوائز تصل إلى 4 ملايين درهم إماراتي. مضيفاً وذلك تماشياً مع التوجهات العالمية، تعمل دولة الإمارات على تطوير تطبيقات خاصة بالذكاء الاصطناعي وروبوتات توفر حلولا تتماشى مع مبادرات المدن الذكية. فقد باتت العديد من المناطق اليوم داخل الدولة تقوم باعتماد تقنيات الروبوتات خاصة في قطاعات مثل الرعاية الصحية والنقل والتعليم والخدمات المصرفية وكذلك الخدمات الحكومية. كما أن الإمارات تخطط إلى نشر روبوتات ذكية توفر أكثر من 100 من الخدمات الحكومية خاصة بثمان من المؤسسات الحكومية، لاستخدام الروبوتات في مجالات الأمن والاستجابة لحالات الطوارئ لمنع أية أعمال تخريب أو اختراقات أمنية محتملة، وبالتالي حماية البنية التحتية الحيوية والمنشآت الصناعية الاستراتيجية.