تستثمر مجموعة “بلانيت” للضيافة مليار درهم في مشروع مجمع فندقي في “دانة أبوظبي” الذي تطوره شركة القدرة القابضة، على أن تشرع ببنائه أبريل المقبل. ويضم المجمع فندقا من فئة خمس نجوم يضم 380 غرفة، ومبنى للشقق الفندقية بطاقة 400 غرفة، ومركزا للمؤتمرات يستوعب 500 شخص، بحسب حبيب خان الرئيس التنفيذي للشركة لشؤون الضيافة. وقال خان لـ”الاتحاد” إن الشركة أنجزت المراحل الرئيسية للمشروع، وتجري حالياً المراحل النهائية لإسناد مشروعي الشركة لشركة عالمية معروفة ولها العديد من المشروعات والفنادق داخل الدولة. ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد التوقيع مع احدى الشركات الصينية المتخصصة في الفندقة، حيث ستقوم بادارة المشروع بالتعاون مع “بلاينت”. وأوضح أن المشروع تخطى العديد من العقبات التي واجهته خاصة في ظل تداعيات الأزمة العالمية، وتأجل تنفيذه نحو عام، حيث توصلت الشركة لاتفاق تمويلي. وأشار إلى أن “القدرة” دعمت المشروع بقوة ليخرج إلى النور، حيث يمثل قيمة مضافة بقطاع الضيافة في أبوظبي خاصة، ودولة الإمارات عامة. وقال خان “إن أبوظبي مقبلة على مرحلة جديدة من النمو السياحي، وبلاينت واحدة من الشركات التي تعمل على أن يكون لها دوري محوري في هذا النمو”. وتوقع أن تحتل أبوظبي مركزاً ريادياً في السياحة، على مدى السنوات القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن سوق العاصمة بحاجة إلى العديد من المشروعات الفندقية، وهناك شركات محلية وعالمية وإقليمية تتوجه بقوة حاليا إلى سوق أبوظبي، باعتبارها أحد أهم الأسواق الواعدة في السنوات القليلة المقبلة. وأفاد بأن الشركة التي ستدير المجمع الفندقي في أبوظبي تم اختيارها من بين العديد من شركات الإدارة الفندقية، لافتاً إلى أن “بلانيت” فكرت في التعاون مع شركات إدارة فندقية عالمية، إلا أنها ارتأت أن تكون نقطة البداية مع شركة عالمية لديها شبكة حول العالم تقوم من خلالها بالترويج لفندقي بلانيت الجديدين. وأشار إلى أن الفندق يقام على مساحة بناء قدرها 360 ألف قدم مربعة، وهو عبارة عن برجين متصلين مع عدد من المطاعم تزيد على الثمانية، وتم الانتهاء من التصاميم وجرت أعمال فحص التربة ليبدأ المشروع في أبريل 2010. وبين أن المشروع الثاني وهو عبارة عن مجمع فندقي للشقق الفندقية مكون من 23 طابقاً، ويضم 400 وحدة تتراوح بين غرفة واحدة إلى 4 غرف. وأوضح حبيب خان أن تواجد شركة “بلانيت” في سوق أبوظبي تجسد في افتتاح مكتب لها في العاصمة، ويأتي في إطار خطة الشركة للتوسع في سوق أبوظبي الذي سيكون محور نشاط “بلانيت” في السنوات المقبلة. ولفت إلى أن الشركة تبحث حالياً عن الاستثمار في مشروعات جزر أبوظبي الجديدة خاصة في قطاع المنتجعات المتخصصة التي تضم عدداً محدوداً من الغرف ما بين 50 إلى 60 غرفة وهو ما يطلق عليه “منتجعات النخبة”. وأشار إلى أن هناك طلبا عاليا جداً من الشركات العالمية لدخول السوق الإماراتية وأبوظبي بشكل خاص، في ظل تنامي المشروعات السياحية ووجود تسهيلات ودعم حكومي يدخل مرحلة جديدة. وأكد أن الصورة السياحية اختلفت كليا في أبوظبي عما كان عليه الوضع قبل ثلاث سنوات، كما يمثل سوق أبوظبي محطة مهمة لاستثمارات الشركة. وقال إن استثمارات “بلانيت” لن تقل عن ملياري درهم في قطاع السياحة والضيافة حالياً، ونصفها في أبوظبي، مع إمكانية زيادة هذه الاستثمارات في ضوء الفرص المتاحة. وأضاف “تخطط بلاينت أن يصل عدد فنادقها بحلول العام 2015 إلى عشرة فنادق، تتنوع بين خمسة وأربعة نجوم، و”بوتيك هوتيل”، وما بين 6 إلى 7 فنادق ستكون في الإمارات، والباقي خارج الدولة”. وكشف خان أن مجموعة بلاينت ستدخل السوق الصينية لأول مرة من خلال مشروع فندق في مدينة شنجهاى بطاقة 288 غرفة، ويجرى حالياً إنهاء الإجراءات الخاصة بالمشروع، والذي سيقام بشراكة مع شركة صينية عالمية، تتواجد في العديد من المدن العالمية، وسيتم التوقيع على الاتفاق في دبي قريباً. وأشار إلى أن بلانيت تضع في قائمة اهتماماتها مناطق الإمارات الشمالية، حيث تبحث إنشاء مشروع فندقي في الفجيرة، وتجري حالياً الاجراءات النهائية لشراء أرض المشروع. كما أن لدى الشركة مشروع بناية سكنية في عجمان، فيما تهتم بالاستثمار في مشروع الزوراء الجديد بإمارة عجمان. وتملك الشركة فندق أرابيان كورت يارد في بر دبي بطاقة 182 غرفة، وفندق جلاكسي بلازا بمنطقة سوق الذهب بطاقة 79 غرفة، منوهاً إلى أن بلانيت هي الشركة الوحيدة التي تمتلك “نزل فندقي” باسم “البيت الشرقي” في منطقة البستكية، وكل بيت يضم خمس غرف على الطراز الشعبي يمكن السكن فيها بشكل جماعي أو بشكل فردي. وأوضح بأن هذا النزل يحاكي البيت الشعبي الإماراتي، وقد حقق إقبالاً غير مسبوق، ويتجاوز إشغاله 92% على مدار العام، ومعظم نزلائه من الأجانب. وتدرس الشركة التوسع في هذه النوعية من المشروعات. وأشار إلى أن أعمال الشركة تتنوع بين العديد من المجالات التي تسعى من خلال مكتب أبوظبي إلى توسيع وتنشيط وتفعيل خدماتها ليس في الإمارة فحسب بل في مختلف إمارات الدولة، بما في ذلك الفندقية والضيافة والسفر والطيران والشحن والترفيه وقطاعات الأغذية والمشروبات والخدمات اللوجستية علاوة على المعارض.