سرمد الطويل (بغداد) أعلنت مصادر عسكرية أن الجيش العراقي يستعد لإطلاق معركة تحرير جزيرتي هيت والرمادي من قبضة تنظيم «داعش» غرب الأنبار. وقال المقدم عباس هادي من عمليات الأنبار إن «الجيش العراقي يجري استعداداته للبدء في معركة كبرى لتحرير جزيرتي الرمادي وهيت من قبضة التنظيم بمساندة الحشد العشائري». وأضاف هادي أن «الجزيرتين تعدان منطلقا لعمليات كثيرة ينفذها التنظيم ضد مدن هيت والرطبة والرمادي»، موضحا أن العملية ستنفذ بمساندة من طيران التحالف الدولي. في غضون ذلك، قتل 8 أشخاص وأصيب آخرون بجروح، من جراء صواريخ «كاتيوشا» سقطت على مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، وذلك بعد انفجار مستودع «غير شرعي» للأسلحة. وبعد توالي الأنباء عن انفجارات غامضة هزت بغداد وسقوط صواريخ كاتيوشا، قالت مصادر ل«سكاي نيوز عربية» إن الخرق الأمني ناجم «عن انفجار في مستودع لميليشيات عصائب أهل الحق». ووفق المصادر، تسبب انفجار «داخل معمل للطحين تتخذه ميليشيات عصائب أهلٌ الحق ستارا لتكديس أسلحتها بداخله بعيداً عن سيطرة الدولة»، في انطلاق صواريخ كاتيوشا وسقوطها على مناطق بالعاصمة. وأوضحت المصادر أن الانفجار الذي ضرب المستودع الواقع منطقة العبيدي ناجم عن «تماس كهربائي»، مشيرة إلى أن الحادثة أدت إلى «افتضاح أمر الأعتدة المكدسة من قبل العصائب». إلا أن متحدثا باسم الشرطة قال إن الانفجارات ناجمة «عن انفجار في مستودع أسلحة للجيش»، وليس للميليشيات التي باتت تحت عنوان «الحشد الشعبي» الموالية لإيران قوة موازية للقوات الحكومية. وأظهرت لقطات فيديو سحابة كبيرة من الدخان تتصاعد من المستودع. وأعقب الانفجار المدوي هزة أرضية كبيرة. وسمعت النساء والأطفال وهم يصرخون في الخلفية.كما أظهرت لقطات لموقع الانفجار حفرة هائلة عمقها قرابة خمسة أمتار واتساعها 20 مترا. ولحقت أضرار بالغة بالكثير من المباني والمركبات المحيطة. وقال مصدر الشرطة إن الصواريخ انطلقت من المستودع، وألحقت تلفيات بمنازل ومتاجر وسيارات في ثمانية مواقع، وأضرمت النار في مصنع للدقيق (الطحين) لا يزال مشتعلا بعد ساعتين من الانفجار. وشن تنظيم داعش هجوما مباغتا على محاور عدة جنوبي محافظة صلاح الدين بالعراق، ما أسفر عن مقتل عشرات العناصر من القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي، أمس. وقالت مصادر أمنية إن أكثر من 50 عنصرا من القوات العراقية والحشد الشعبي قتلوا في الهجوم «المباغت» الذي استهدف مواقعهم في منطقة مطيبيجة. وأوضحت المصادر أن قوة كبيرة من ميليشيات الحشد الشعبي توجهت على إثر ذلك إلى موقع الهجوم تحت غطاء جوي من الجيش، وتمكنت من صد «المتشددين والسيطرة على الموقف». وتزامن الهجوم، مع استمرار فرض القوات العراقية والبشمركة الكردية ما يشبه الطوق على مدينة الموصل. إلى ذلك، ذكرت مصادر في الشرطة العراقية أن أحد عناصرها لقي حتفه خلال محاولته منع انتحاري حاول تفجير نفسه في حسينية شيعية بمحافظة ديالى. وأوضحت المصادر، التي لم يتم تسميتها، لوكالة الأنباء الألمانية أن «أحد عناصر الشرطة العراقية منع انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا، حاول تفجير نفسه داخل حسينية مندلي للشيعة في ناحية مندلي أدى إلى تفجير الانتحاري نفسه في باب الحسينية ومقتل الشرطي وإلحاق أضرار بواجهة الحسينية».