اختتمت أمس الأول دورة (المبـادئ الأساسيـة لمنهـاج تيتــش في العمل مع الأطفال ذوي طيف التوحد) والتي نظمها مركز الشارقة للتوحد في مركز التدخل المبكر تحت رعاية مركز ريادة التابع للمكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وحاضر في هذه الدورة الاخصائي النفسي الدكتور توبياس ليبرت وقامت الأستاذة منى باغ مديرة مركز الشارقة للتوحد بالإشراف على الدورة والترجمة. أساليب التدريب وتضمنت فعاليات اليوم الختامي للدورة تعليقاً وأسئلة من قبل الحضور حول الجلسة التي تم عقدها يوم أمس مع أولياء أمور الأشخاص من ذوي طيف التوحد الذين شاركوا في الدورة حيث تم التأكيد على أهمية إشراك الأسر في عملية متابعة تنفيذ أساليب التدريب الخاصة بالدورة وأساليب التنظيم الزماني والمكاني وأهمية إطلاع أولياء الأمور على آخر التطورات التي حصلت مع الأطفال وخاصة عن طريق مقاطع الفيديو المصورة. وأوضح الأستاذ وائل علام المدير الفني لمركز التدخل المبكر أن فعاليات اليوم الختامي للدورة تضمنت استكمال التطبيق العملي لأساسيات برنامج تيتش مع أطفال المركز ضمن أنشطة في فصولهم الدراسية كتدريب عملي من شأنه ترسيخ الجانب النظري الذي تم أخذه خلال الدورة، بالإضافة إلى عرض نتائج هذا التطبيق من خلال مناقشة بين المحاضر والمتدربين وتحديد ما هي التعديلات الواجب إدخالها على أسلوب تنظيم الجدول اليومي والوقت بالنسبة للطفل والتعديلات اللازم إدخالها بدقة داخل الصف ومساعدة الطفل على معرفة ما هو مطلوب منه بصورة محددة ما يؤدي إلى تحسين أساليب التواصل مع المعلمين وعملية التعلم لديه. ولفت الأستاذ علام إلى أنه من المهم نقل هذه الخبرة إلى أولياء الأمور والأسر كي تكون قادرة على استخدام الفنيات والطرق الجديدة للحصول على نفس النتائج في المنزل، مشدداً على أن هذه العملية مستمرة أي البحث في نتائج التعديلات والتغيرات التي يتم إدخالها على أساليب العمل مع الطفل ليتم رصد أي صعوبات كي تتم معالجتها. من جانبه لفت الاخصائي النفسي والدكتور المختص ببرنامج تيتش توبياس ليبرت أن أبرز ما لفت انتباهه خلال هذه الدورة الدافعية القوية التي لمسها عند المتدربين بالإضافة إلى المشاركة المكثفة من خلال النقاش المستمر حول آليات وطرق العمل التي تم التطرق إليها خلال الدورة. تجاوب الأطفال وأوضح الدكتور توبياس، أن التجاوب من قبل الأطفال الذين تم التدرب معهم مرتبط، إلى حد كبير بقدرات الأطفال وما هذه الدورة إلا خطوة أولى في مجال العمل مع أطفال طيف التوحد والخطوات التالية، تعتمد على العمل المستمر والمراجعة المتواصلة والتخطيط والتركيز من خلال التدخلات التدريبية الناجحة. من جانبها أشارت الأستاذة منى باغ إلى الفائدة الكبيرة، التي تم التحصل عليها من خلال هذه الدورة، فقد كانت فائدتها عامة بالنسبة للأساتذة الحضور من مختلف فروع وأقسام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، كي يقدموا الخدمة المختصة للأطفال من ذوي طيف التوحد. وذكرت الأستاذة منى أن معرفة المعلمين بأهمية العمل والتحضير والمراجعة والإعداد لها دور كبير في العمل مع الطفل من ذوي طيف التوحد، وربما تحتاج إلى وقت إضافي إلى جانب أوقات دوام العمل. وختمت مديرة مركز الشارقة للتوحد بالتأكيد على ضرورة انتظام، مثل هذه الدورات نظراً للفائدة التي تقدمها للعاملين، في هذا المجال والخبرة الاختصاصية، التي تكسبهم إياها لنجاح العمل الذي يقومون به خدمة لهذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع.