الشارقة (الاتحاد)

في مشهد تمتزج فيه الإيقاعات الموسيقية مع الخطوات الراقصة، والعروض البهلوانية، تحوّلت وجهات إمارة الشارقة، إلى مسرح ضخم للفنون الإبداعية من مختلف أنحاء العالم، عبر فعاليات مهرجان فرنج الشارقة، الذي يقدم للجمهور سلسلة من العروض الترفيهية والفنية التي تستمر لغاية الأول من فبراير.
بكثير من التنوّع في المضامين، أبدع فنانون وعارضون وراقصون في تقديم عروضهم حيث التقى الفنان الجنوب أفريقي «غراهام ماكسويل» الملقب بـ«رجل الفقاعات»، جمهوره عبر «عرض الفقاقيع المذهل» في مسرح القصباء، ونجح خلاله في خلق مساحة فنية بصرية تشكّلها الفقاعات الصابونية بخفّة وبراعة.
واستطاع ماكسويل أن يمزج من خلال عرضه الفني الفقاعات الصابونية بالأدخنة والألوان وكأنه يرسم بخيوط الماء لوحات فنية، مستعيناً بإضاءة خافتة، وإيقاعات موسيقية تدخلك إلى أجواء الأفلام الغامضة، والعوالم الساحرة.
واستقطب المهرجان جمهوراً من مختلف الشرائح والفئات العمرية، الذين تعرفوا على مشاهد فنية إبداعية ومبتكرة، حيث قدم الفنان الكوميدي الإيطالي دينو لامبا، لجمهوره عروضاً مسائية حيّة على متن دراجته ذات العجلة الواحدة مصطحباً الحضور بحركاته البهلوانية في جولة إلى أجواء السيرك العالمي، وأكد أن التنوع في الأعمال الفنية التي تأتي من مختلف أنحاء العالم تقدم للجمهور الكثير من المعارف والفوائد وتثري مخيلتهم وحصيلتهم الفنية.
وتابع لامبا، أن تنظيم مثل هكذا مهرجانات ينعكس بشكل كبير على ثقافة الأطفال، فالجيل الجديد عندما ينشأ على حبّ الفنون يستطيع في المستقبل أن يكتشف الجمال في أصغر الأشياء، وما لفت انتباهي خلال تجوالي في العرض هو لهفة الأطفال التي دائماً ما أشعر بالسعادة الغامرة عندما أشاهدها على وجوههم، فأنا هنا من أجلهم.
وتستمر عروض المهرجان حتى بداية فبراير المقبل، بمشاركة أكثر من 50 فناناً يقدمون 30 عرضاً مجانياً في الهواء الطلق تناسب الصغار والكبار، إلى جانب 35 عرضاً في واجهة المجاز المائية وجزيرة النور وجزيرة العلم والقصباء.