دبي (وام) - افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية المبنى الجديد لمعهد الشيخ راشد بن سعيد الإسلامي بمدينة دبي الأكاديمية. حضر الافتتاح معالي حميد بن محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، ومعالي جمعة الماجد رئيس مجلس دبي الاقتصادي، والدكتور أحمد محمد نور سيف المهيري المشرف العام على المعهد، وفضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد مدير إدارة الإفتاء، وعدد من مديري الدوائر المحلية بدبي وكبار الشخصيات وأولياء الأمور. وقام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمعهد، ثم اطلع سموه على المبنى الجديد، وقام بجولة داخل أروقة المعهد تفقد فيها عددا من الصفوف الدراسية، بالإضافة إلى مختبر العلوم، والتقى مع المعلمين وأبناءه طلاب المعهد الذين قدموا مجموعة من المهارات والتجارب العلمية باستخدام أحدث التقنيات والوسائل التربوية. أنشئ المعهد وفق المعايير التربوية الحديثة من قاعات دراسية مريحة ومختبرات متطورة وصالة رياضية مجهزة ليلبي جميع احتياجات الطلاب. وشهد سمو الشيخ حمدان بن راشد حفل تكريم المعهد الديني لأبنائه خريجي المعهد من الدفعة الأولى إلى الدفعة السادسة - الدفعة الحالية - حيث قام سموه بتكريم الطلبة الخريجين. وألقى الدكتور أحمد المهيري كلمة قال فيها، إن هذا الصرح الجديد الذي أنشأه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم منذ 10 سنوات، ويحمل اسماً عزيزاً على نفسه، وهو معهد الشيخ راشد بن سعيد “طيب الله ثراه”، عرفاناً ووفاءً وتذكار إجلال لرجل كانت له الأيادي البيضاء على هذه البلاد، حيث طبع في ذاكرة الأجيال صورة لا تنسى، وترك بصمات لا تمحى على مر الزمان في كل درب وفي كل مرفق من مرافق الحياة. وأضاف أن البلاد وأهلها مدينون للشيخ راشد بن سعيد “طيب الله ثراه” بما أولاهم به من بذل ورعاية وبما خلد لوطنه من معالم الحضارة والتقدم ما هو شاهد له بذلك العقل الفذ الذي سبق به زمانه. وأكد أن للشيخ راشد بن سعيد “طيب الله ثراه” سيرة عطرة تحتذى نموذجا فريدا في كل خصاله ومزاياه وسع الناس كلهم حبه وعطفه ورعايته واهتمامه وتواضعه، تعددت في شخصيته ألوان المكارم وعلو النفس وحصافة العقل. وأوضح أن المعهد والمبنى الجديد من أحد منجزات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ليكون معلماً علمياً حضارياً يقدم الهدى والرشاد خادماً لعقيدة أهل السنة والجماعة ولمذهب إمام دار الهجرة الإمام مالك لينال ما تناله بقية المذاهب من عناية واهتمام، فهي مشكاة الهدى وبها يقوم الأزهر الشريف بحماية الأمة من شر الاختلاف وفتن الزمان، موضحاً أن الآمال معقودة على هذا المعهد أن يؤدي رسالته على منهج السلف الصالح، وأن تكون نقلته إلى هذا الصرح الجديد نقلة نوعية تمكنه من القيام بمسؤولياته على أكمل وجه.