حقق منتخب قطر لكرة القدم فوزا مثيرا على نظيره الايراني في الوقت بدل الضائع 3-2 أمس الأول في ختام الجولة الأولى من منافسات بطولة الصداقة الدولية. وتقدم المنتخب القطري بهدفي علي حسن عفيف (6) وماجد محمد (10)، وتعادل المنتخب الإيراني عن طريق ميلاد بور (38) واحسان حاجي (48) قبل أن يخطف ماجد محمد هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وقدم المنتخبان عرضاً قوياً، وتفوق القطري في البداية وتقدم بهدفيه مستغلاً ارتباك الفريق الإيراني لاسيما خط الدفاع، وسنحت فرصة أخرى جيدة لقطر لزيادة الغلة لكنها ضاعت. وتحسن أداء الإيرانيين مع نهاية الشوط الأول، واستطاعوا تقليص الفارق، ثم أدركوا التعادل مع بداية الشوط الثاني ليعلنوا سيطرتهم وتفوقهم على مجريات اللعب. وأجرى الفرنسي برونو ميتسو مدرب قطر تغييراً هجومياً باشراك الهداف سيباستيان سوريا بدلاً من حامد إسماعيل، وكاد المنتخب القطري يتقدم بالهدف الثالث لولا القائم الذي تصدى أولا لتسديدة علي حسن عفيف فارتدت الكرة إلى سيباستيان سددها في العارضة (69). وكانت أخطر فرصة لإيران عبر سيد جلال من تسديدة قوية تصدى لها الحارس القطري قاسم برهان (84) اتبعها محمد رضا بتسديدة قوية لكن قاسم برهان كان لها بالمرصاد أيضا (90). وفي الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ارتكب قائد المنتخب الإيراني حسين كعبي خطأ قاتلاً عندما أعاد كرة قصيرة برأسه إلى حارس مرماه ولحق بها ماجد محمد وأكملها داخل المرمى. وتصدرت قطر البطولة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام كوريا الشمالية التي تغلبت على مالي 1-صفر في الافتتاح. وتدخل البطولة اليوم مرحلة المطبات الصعبة حيث تقام مباراتي الجولة الثانية وقبل الأخيرة والتي سيتحدد على ضوء نتيجتهما الموقف بالنسبة للمنافسة على اللقب أو الأبعاد تماماً عن هذه المنافسة. ويلتقي اليوم منتخب مالي مع إيران على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر في الخامسة بتوقيت أبوظبي. وفي السابعة والربع يلعب العنابي مع كوريا الشمالية. وتحمل الموقعتين كل أشكال الندية والإثارة لأن الفوز هو الخيار الوحيد للفرق الأربع. ففي المباراة الأولى سيكون الصراع على أشده خصوصاً وأن الفريقين تجرعا مرارة الهزيمة في المباراة السابقة حيث خسر المالي أمام كوريا الشمالية بهدف دون رد. وخسر المنتخب الإيراني أمام قطر بثلاثية مقابل هدفين. وتعتبر مباراة اليوم هي الفرصة الأخيرة امامه للعودة من جديد والدخول في أجواء المنافسة. والتوقعات ليس لها مكان في مباراة مالي مع إيران حيث يتسم الفريق الإيراني بالمهارات الفنية والخططية فيما يمتاز المالي بالقوة والسرعة واللياقة. وكل عنصر يضفي إثارة على المباراة خصوصاً في حال اكتمال الصفوف بالنسبة للمنتخب المالي الذي غاب عنه في المباراة الأولى الثنائي الشهير كانوتيه وسيدو كيتا ولو شاركا من بداية المباراة ستكون الفرصة مهيأة أمام ممثل الكرة الأفريقية في الانقضاض على نقاط المباراة الثلاثة، وإيران يسعى للفوز لمحو آثار الهزيمة الثقيلة أمام العنابي أول أمس. وتجديد آماله في المنافسة على مركز متقدم. وفي المباراة الثانية لن تقل الإثارة بين قطر وكوريا الشمالية لاسيما بعد فوزهما في أول مباراة ورصيد كل منهما ثلاث نقاط ويتصدر العنابي البطولة بفارق الأهداف. صراع ثنائي الصراع على النقاط سيكون هو الشعار الوحيد بين قطر وكوريا الشمالية، خصوصاً والفائز منهما سيكون الأقرب للتتويج وانتزاع اللقب وقد يكفيه نقطة واحدة في اللقاء الأخير بالجولة الثالثة في يوم الختام. وقد استعد المنتخب القطري للمباراة في حالة معنوية ممتازة بعد الفوز الكبير والعرض القوي أمام إيران الذي توّجه العنابي بالثلاثية. وكذلك الكوري الشمالي الذي تحدث مدربه بكل ثقة عن مداعبة اللقب والفوز على قطر اليوم من أجل مواصلة المشوار بنجاح وتجهيز الفريق بقوة لنهائيات كأس العالم. وتبدو المواجهة صعبة لأن كل من الفريقين يعرف الكثير عن منافسه اليوم لأن المواجهات بينهما متجددة ومتكررة على المستوى الودي في الفترة الأخيرة. الحظ خدم "العنابي" أكد برونو ميتسو مدرب العنابي أن "العنابي" لعب بشكل قوي أمام إيران وقال لقد خطفنا المنافس بهدفين في الثلث ساعة الأولى ولكن الإيراني استعاد عافيته سريعاً ونجح في إدراك التعادل لتزداد المباراة إثارة وندية بين كلا الفريقين قبل أن ننجح بعد ذلك في حسم اللقاء لصالحنا. وأضاف ميتسو: "الفريق الإيراني عاد بقوة للمباراة بعد الهدف الأول الذي سجله وقلص به الفارق ثم واصل الضغط مع بداية الشوط الثاني حتى تمكن من تعديل النتيجة بعد التفوق الواضح للعنابي وسيطرته علي أجواء اللقاء منذ البداية وقد أتيحت لهم الكثير من الفرص أمام مرمانا كان استغلالها كفيلاً بتحول النتيجة بشكل عكسي ضدنا لولا تألق الحارس قاسم برهان الذي دافع عن مرماه ببسالة ومنع الكثير من الأهداف المحققة، وبصراحة فقد وقف الحظ مع الفريق في اللقاء وخصوصا بإحراز هدف الفوز في الوقت القاتل وبمجهود جميع اللاعبين وإصرارهم للوصول إلي الفوز وبالتأكيد يحسب للاعب ماجد محمد الهدف الرائع الذي خطف به الفوز علي حساب المنتخب الإيراني بمهارة رائعة توج بها مجهوده ومجهود جميع زملائه اللاعبين. وعن المواجهة مع كوريا الشمالية اليوم أكد أن التشكيلة بالكامل سيتم تغييرها في هذا اللقاء والدفع بالعناصر التي لم تشارك في مباراة إيران. إيران لا يستحق الخسارة من جانبه أكد أفشين قطبي مدرب المنتخب الإيراني أنه كانت مباراة صعبة ومثيرة وقال: "لقد تأثر فريقي في البداية بالضغط الجماهيري الكبير وقد بدأ اللقاء بشكل متواضع للغاية وخارج التوقعات ونجح المنافس في استغلال الفرصة جيداً وسجل هدفين لكننا تداركنا الموقف بهدف ميلاد ميداودي ثم ظهرنا بمستوانا الحقيقي في الشوط الثاني وكنا قريبون من الفوز". وقال قطبي: "لا شك أن البطولة فرصة جيدة للفريقين لبناء جيل جديد وفريق جديد استعداداً لكأس آسيا التي نسعى للتأهل إليها وتحقيق إنجاز كبير بالدوحة. ولكن رغم الخسارة في الوقت القاتل إلا أننا حققنا بعض الجوانب الإيجابية من هذا اللقاء أهمها منح الثقة لبعض اللاعبين الصغار الذين لا يتعدى أعمارهم 22 عاماً وهذا مؤشر جيد للفريق وينتظرهم مستقبل كبير موضحا هدفه من المشاركة في الدورة وتقديم مجموعة من اللاعبين واختبارهم مع منحهم الفرصة للعب امام منتخبات قوية ومعروفة قبل مواجهات كأس آسيا لبناء منتخب قوي".