الثرثرة عند أطفالنا الصغار تبدأ في ما بين 3 و 9 سنوات وهذا أمر عادى فهذه الفترة هي مرحلة الاكتشاف ومعرفة كل ماحولهم ، لذلك نجدهم يسألون أسرهم عن كل صغيرة وكبيرة يروها أو يسمعوها ، ولكن الأم قد تنزعج كثيرا من كثرة تساؤلاتهم حول الأشياء التي تثار أمامهم ، وكثيرا ما نجد الصد والنهر هو الطريق التي تلجأ إليه الأم تجاه طفلها ، أو قد لا تجيب على الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي يوجهها الطفل · أقول للأمهات وتقبلن كل كلمة ينطقها الاطفال ولا تنهروهم وتزجروهم فهذا قد يكون السبب في عقد نفسية لا يمكن حلها، لأن الحوار مع الطفل يلعب دورا هاما في تنمية التفكير لديه ،و بلورة الأفكار وتعميقها · ولقد أثبتت الدراسات الاجتماعية حول التفاعل اللفظي أن هذا التفاعل يحقق إتقان التحدث وادارة الحوار ، وحسن صياغة الأسئلة وتوجيهها بالشكل والتوقيت المناسبين · وهناك عدة أسباب وراء ثرثرة الاطفال منها الرغبة وحب الاستطلاع واستكشاف العالم من حولهم وتنمية قدرتهم على التواصل الاجتماعي لغويا، ناهيك على انها قد تكون اشارة الى ذكاء الاطفال كما يساهم هذا الحوار في تعلم الاطفال المفردات التي تثري محصلتهم اللغوية · جميلة عبدالله