القدس (أ ف ب) ألغيت المباراة الودية التي كانت مقررة بعد غدٍ في القدس، بين المنتخبين الأرجنتيني والإسرائيلي، بعد احتجاجات فلسطينية، في خطوة جاءت نتيجة اعتراضات فلسطينية استهدفت على وجه التحديد مشاركة نجم نادي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين والعرب، فيما لم يحبذ لاعبو المنتخب وجهازه الفني خوضها، نظراً لأنها ستتطلب منهم السفر إلى إسرائيل قبل أسبوع من المونديال. وأتى الإعلان عن تعليق المباراة في بيان صادر عن السفارة الإسرائيلية في بوينوس ايرس، في خطوة اعتبرها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم انتصاراً لرسالة الرياضة على السياسة. وقالت السفارة إنها «تأسف لتعليق إقامة المباراة». وتوجه الاتحاد الفلسطيني بالشكر إلي كافة الجهات والمؤسسات الشعبية والرياضية في العالم، الذين عملوا دون كلل على انتصار رسالة الرياضة وكرة القدم تحديداً، ورفضوا من خلالها أن تكون الرياضة أداة بيد رجال السياسة والابتزاز السياسي. وشكر الاتحاد لاعبي المنتخب الأرجنتيني، وفي مقدمهم ميسي الذين رفضوا أن يكونوا جسراً لتحقيق مآرب غير رياضية. وانتقد الجانب الفلسطيني مراراً رغبة إسرائيل في تحويل المباريات الرياضية إلى مناسبة سياسية، لا سيما أن المباراة تتزامن مع الذكرى الـ 70 لنكبة قيام الدولة العبرية. ولم يكن اللقاء موضع ترحيب من لاعبي المنتخب الأرجنتيني لأسباب رياضية، حيث طلب المدرب سامباولي طلب عدم إقامة المباراة، فيما قال مهاجم يوفنتوس الإيطالي جونزالو هيجواين: في نهاية المطاف، تمكننا من القيام بما هو ملائم، نعتقد أن الأفضل كان عدم الذهاب.