محمد إبراهيم (الجزائر)

على صعيد الملاحقات القضائية للمسؤولين المتهمين بالفساد، مثل أمس والي ولاية البيض الحالي محمد جمال خنفار أمام المحكمة العليا بالجزائر العاصمة، للتحقيق معه في قضايا فساد. وقالت مصادر قضائية لـ«الاتحاد»: إن هذه القضايا تتمثل في منح امتيازات عقارية لرجل الأعمال علي حداد بشكل غير قانوني.
ويخضع حداد حاليا للحبس 6 أشهر بتهمة قضية التزوير واستعمال وثائق مزورة، كما يجرى التحقيق معه على ذمة عدة قضايا فساد مالي متهم فيها رئيسي حكومة سابقين وعدداً من الوزراء والمسؤولين السابقين والحاليين. وكان حداد قد تم توقيفه نهاية مارس الماضي أثناء محاولته مغادرة الجزائر باتجاه تونس وبحوزته جوازي سفر ومبلغا ماليا كبيرا.
وحداد، هو رجل أعمال مقرب من الرئيس السابق بوتفليقة وشقيقه السعيد، يملك مجمعاً للإنشاءات العامة وآخر إعلامياً وشركات صغيرة أخرى وعقارات وطائرة خاصة، ويعرف على أنه من أكبر ممولي حملات بوتفليقة الانتخابية.
من جهة أخرى، اعتبر الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري أن موقف الجزائريين خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي أحرزتها الجزائر، «هو رد قوي للعصابة ولكل المشككين في وحدة الشعب الجزائري».
وقال رئيس الأركان: «إن الجزائريين عبروا بإحساس صادق، داخل الوطن وخارجه، عن اعتزازهم المنقطع النظير لانتمائهم لوطن اسمه الجزائر، رافعين ومتوشحين بالعلم الوطني في كل ربوع الوطن وخارجه، وهي مناسبة أخرى أثبت فيها الشعب معدنه الأصيل والنقي وتقديسه لرموزه الخالدة ووفائه لرسالة الملايين من الشهداء الأبرار».
وأضاف الفريق قايد صالح أن «هذا الموقف رد قوي وصريح للعصابة وأذنابها ولكل من تسول له نفسه التشكيك في وحدة هذا الشعب وغيرته الكبيرة على وطنه». ويستخدم الفريق قايد صالح مصطلح «العصابة» للإشارة إلى الدائرة المقربة من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وهنأ قايد صالح أطقم الطائرات العسكرية التي تولت نقل المشجعين الجزائريين من وإلى القاهرة، على نجاحهم في أداء هذه المهمة الخاصة، مؤكدا أنهم ساهموا في «بث الفرحة والبهجة في قلوب الجزائريين».
وأقامت الحكومة الجزائرية جسراً جوياً لنقل المشجعين بين مصر والجزائر لحضور المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية التي أقيمت يوم الجمعة الماضي، ضم 30 طائرة من بينها 9 طائرات تابعة للجيش. وأنهت الخطوط الجوية الجزائرية أمس الاثنين عملية إعادة المشجعين الجزائريين من القاهرة إلى الجزائر، بعد 3 أيام من الرحلات الجوية، نقلت خلالها أكثر من 4 آلاف مشجع، غالبيتهم لم يحترموا تواريخ العودة الأصلية المقررة لمغادرتهم من الجزائر العاصمة.