معتز الشامي (دبي)

يدخل المنتخب الأول مرحلة الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني الجديد، عندما يؤدي التدريب الأول، مساء اليوم، على ملعب ذياب عوانة، وهو التجمع الذي أصر عليه الجهاز الفني، ومن أجله تقرر ترحيل موعد نصف نهائي كأس الخليج العربي لمدة 24 ساعة، لتقام 10 يناير الجاري، في محاولة من للتعرف على اللاعبين الذين تم الاستقرار على استدعائهم إلى المعسكر، وتضم القائمة 25 لاعباً، بجانب الوقوف على جاهزية جميع المختارين، وبدء مرحلة تطبيق وتنفيذ الأفكار الفنية التي يحرص يوفانوفيتش وجهازه المعاون على نقلها إلى اللاعبين، على أمل تصحيح مسار «الأبيض» الذي تعثر في مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
يقبع منتخبنا المركز الرابع في المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط، ويتصدرها فيتنام بـ11 نقطة، ويخوض «الأبيض» مبارياته في مرحلة الإياب، بداية من 21 مارس بمواجهة ماليزيا، على أن يواجه إندونيسيا في جاكرتا 31 مارس، وتتوقف التصفيات خلال أبريل ومايو، قبل أن تختتم بمباراتين الأولى مع فيتنام 4 يونيو، والثانية مع تايلاند 9 يونيو، وهما المباراتان المتوقع أن تحددان مصير «الأبيض» في بقية مشوار التصفيات، ومن المعروف أن تصفيات المرحلة الثانية يتأهل منها 12 منتخباً، وهي متصدر المجموعات الثمانية، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات صاحبة المركز الثاني. وقرر الجهاز الفني أن يكون التجمع الحالي مفتوحاً، بحيث يؤدي اللاعبين التدريب اليومي، من دون الحاجة إلى المبيت، أو الدخول في معسكر مغلق، ويأتي ذلك تفهماً من الجهاز الفني بوضع اللاعبين، خصوصاً أن هناك 4 أندية تخوض نصف نهائي كأس الخليج العربي، وتدخل معسكراً مغلقاً استعداداً للمباريات خلال اليومين المقبلين.
ويحتاج يوفانوفيتش إلى الاقتراب من اللاعبين للتعرف على مستوياتهم، بالإضافة إلى مدى استيعابهم للأفكار المطلوب تنفيذها، وضمت القائمة، خالد عيسى، مهند العنزي، محمد عبدالرحمن، بندر الإحبابي «العين»، عبدالعزيز هيكل، محمد مرزوق، وليد عباس، محمد جابر، عبدالله النقبي، وليد حسين، أحمد خليل «شباب الأهلي»، محمد فوزي، عامر عبدالرحمن، علي مبخوت، عمر عبدالرحمن «الجزيرة»، عادل الحوسني، الحسن صالح، سالم سلطان «الشارقة»، حبيب الفردان، أحمد شمبيه، طارق أحمد «النصر»، محمد برغش، خليل إبراهيم «الوحدة»، حبوش صالح «الوصل»، خالد باوزير «الظفرة».
من جهته، أبدى ياسر سالم مدير المنتخب، ثقته في استعادة اللاعبين لروح الانتصارات مجدداً، خاصة أن الفريق مر بمرحلة «مطبات» صعبة، ويحتاج إلى ردة فعل من جميع اللاعبين، تعيدهم إلى المنافسة على بطاقة التأهل في باقي مشوار التصفيات الذي يبدأ رسمياً في مارس المقبل.
وعن مكاسب التجمع، من دون خوض تجربة دولية، وفي ظل ضغط «الروزنامة»، واستعدادات الأندية لنصف نهائي، ونهائي كأس الخليج العربي، قال «التجمع مهم للجهاز الفني الذي يرغب في التعرف على اللاعبين عن قرب، وتحدثت مع يوفانوفيتش، ووجدته يملك رؤية شاملة، ويتابع جميع اللاعبين في الدوري، ويعرف كل اسم فيهم، وما يمكن أن تقدمه تلك الأسماء للمنتخب، وهذا الأمر مهم للغاية، ومسألة التجمع دون خوض وديات، لن يكون لها تأثير، لأن المدرب يعرف ماذا يريد من هذا المعسكر تحديداً، خاصة أنه يقام في ظل عدم وجود اللاعبين الدوليين المنضمين إلى المنتخب الأولمبي». وأضاف «أرى في اللاعبين رغبة كبيرة لتصحيح الصورة، وتواصلت مع جميع العناصر التي تم استدعاؤهم، وأجد فيهم رغبة حقيقية وجادة في إسعاد الشارع الرياضي، بتحسين الأداء والعودة إلى الانتصارات، وأنا متفائل بتلك المرحلة تماماً، لأن الكرة الإماراتية تملك عناصر قادرة على إعادة المنتخب إلى الواجهة وتصحيح ما فات». وعن التجمع المقبل في مارس، خاصة أن هناك توجهاً لزيادة أيامه لمدة أطول، بما يتيح للجهاز الفني الحصول على لاعبيه لفترة كافية، قبل مباراتي ماليزيا وإندونيسيا، بالإضافة إلى خوض تجربة دولية في تلك الفترة، قال «التجمع الحالي بالتأكيد لا يمكن أن نعول عليه بمفرده، لزرع كافة الأفكار الفنية، وبالتالي سيكون تجمع مارس هو الهدف، وأتوقع أن يتم استغلاله بالشكل الأنسب، للوصول بالمنتخب إلى الجاهزية الكاملة قبل أول مباراة رسمية أمام ماليزيا 26 مارس المقبل».
وشدد ياسر سالم على أن الدخول في قائمة المنتخب متاح للجميع، خاصة اللاعبين الأكثير جاهزية، حيث يتابع الجهاز الفني الدوري بشكل دقيق لاختيار أبرز المواهب، سواء من أصحاب الخبرة الدولية أو لاعبي المنتخب الأولمبي.