أبوظبي (الاتحاد) - حذر أخصائيون نفسيون من تجاهل الأمراض النفسية، داعين المجتمع إلى ضرورة التخلص من عدم وصم المريض النفسي، والحد من المشاعر السلبية تجاه من يتلقون علاجات لعلاج أمراض نفسية. جاء ذلك خلال يوم التوعية الصحة النفسية الذي أقامته جامعة زايد في حرمها بأبوظبي ودبي، بعنوان «أوقفوا الشعور»، حيث افتتح الفعاليات الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، لتشمل عروضاً تقديمية ومحاضرات ألقتها طالبات بقسم علم النفس بهدف تفنيد الأغلاط الشائعة بحق المرض النفسي. وقالت الدكتورة فاطمة الدرمكي مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة: «إن تنظيم يوم الصحة النفسية يعكس مسعى وحدة الإرشاد الطلابي في إدارة شؤون الطلبة بالجامعة للمساعدة في الحد من المشاعر السلبية والخجل المشوب بالعار من مجرد حديث الطالب أو الطالبة عن إصابة بمرض عقلي وطلب المشورة للتغلب عليه، والهدف من ذلك هو تشجيع الطلبة على الاستفادة من الخدمات الاستشارية المتاحة لهم في الحرم الجامعي للتعامل مع القضايا (الشخصية والاجتماعية والأسرية) التي قد تتداخل مع أدائهم الأكاديمي وتعوق تحصيلهم الدراسي». وأكدت الطالبة مريم الشامسي علي أهمية الكلمات وقوة تأثيرها في تشكيل مشاعرنا إزاء الآخرين ومشاعرهم إزاءنا، منبهة إلى أن الألفاظ التي نتفوه بها تبقى ملاصقة لنا في رحلة العمر، والطريق إلى وقف الشعور بالعار إزاء المريض النفسي يبدأ من الوعي بتأثير مواقفنا منه وأحكامنا الوصفية التي نطلقها عليه. وفي حرم جامعة زايد، عُقدت ندوة حول الصحة النفسية، وقالت الدكتورة ليلى السامرائي أخصائية الطب النفسي الإكلينيكي: «إن الشعور بالعار حيال مسائل الصحة النفسية يمكن أن يسبب الضرر للأفراد والمجتمع »، مشيرة إلى أنه يكتنف مسألة الصحة النفسية لأنه لا توجد علامات واضحة أو أعراض للإصابة بأمراضها كما هو الحال بالنسبة للأمراض التي تصيب البدن، إذ لا تفصح عنها فحوص الدم أو الأشعة السينية، ولذا فمن السهل تصور أن هذه المشاكل مجرد تخيلات أو محض أوهام لدى من يتفوه بها.