أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي أهمية التعليم الإلكتروني، مشيراً سموه إلى التغييرات المتعددة التي مر بها التعليم من التقليدي إلى المفتوح وإلى الافتراضي ثم التعليم الإلكتروني، الذي أصبح يمثل واقع التعليم للعصر المقبل· جاء ذلك عقب تدشين سمو ولي عهد دبي أمس ''جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية''، التي تعد أول جامعة إلكترونية تتبنى التعليم الإلكتروني في المنطقة العربية وتحمل اسم سموه انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' الهادفة إلى تطوير التعليم في دولة الإمارات والارتقاء به إلى أعلى المعايير العالمية· وقد شاهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في حفل إطلاق الجامعة، الذي أُقيم بفندق برج العرب، فيلماً تسجيليا يستعرض مسيرة تطور التعليم في بلادنا والذي تضمن نبذة تعريفية كاملة عن الجامعة ومرافقها والخدمات التعليمية التي تقدمها· ثم استمع سموه والحضور إلى كلمة مدير جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية منصور العور، الذي أكد أن إطلاق هذه الجامعة هو نتيجة تطور طبيعي للكلية الإلكترونية للجودة الشاملة والنمو المتسارع لإيجاد وسائل تعليمية معاصرة، مشيراً إلى أن الجامعة تحظى بالاعتراف الدولي من كبريات المؤسسات التعليمية والجامعات العالمية، فضلاً عن الاعتراف الأكاديمي الكامل من المؤسسات والهيئات الوطنية وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي· ثم قام سمو ولي عهد دبي بالضغط على زر التشغيل، معلناً بذلك إطلاق جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية التي توفر لمنتسبيها فرصة التعليم مــن خـــلال التواصل المباشر في المحاضرات والتواصل عبر الإنترنت والتعليم الذاتي· واستمع سموه إثر ذلك من القائمين على الجامعة إلى شرح حول أقسامها التي تضم الكلية الإلكترونية لإدارة الأعمال والجودة والكلية الإلكترونية للدراسات الصحية والبيئة وكلية التعليم الإلكتروني وكلية التعليم المستمر· وقد استقبل سمو ولي عهد دبي عمداء الكليات بالجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية الذين تم اختيارهم بعناية من ذوي الكفاءات والخبرات المتميزة، حيث رحب سموه بهم وطالبهم بإعداد جيل جديد من الطلبة المؤهلين لمواجهة متطلبات الحياة وما تفرضه أسواق العمل التي تبحث دائماً عن المتميزين· من جهته، قال الدكتور منصور العور نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، على هامش حفل إطلاق الجامعة في فندق برج العرب، إن الجامعة جاهزة تماماً لاستقبال الطلبة سواء من ناحية التجهيزات أو من ناحية البرامج والأساتذة، إلا أنها في انتظار الحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامجها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي· ولفت إلى أن الجامعة ستضم 4 كليات هي: إدارة الأعمال والجودة، والتعليم الإلكتروني، والدراسات البيئية والصحية، والتعليم المستمر· أما برامج الدراسات العليا، فتتوزع على 6 برامج لكلية إدارة الأعمال والجودة، وبرنامج واحد لكلية الدراسات البيئية والصحية، بالإضافة إلى ثلاثة برامج في كلية التعليم الإلكتروني· وتحدث العور عن بعض إنجازات الكلية على مستوى الدول الخليجية، وقال إن الكلية قامت بتدريب 2000 من مديري المدارس في السعودية عن طريق برنامج التعليم المستمر، وسيرتفع هذا العدد خلال العام 2009 إلى ،5000 كما قامت بتدريب 900 موظف من هيئة التخطيط العمراني في قطر، بالإضافة إلى 700 موظف حكومي في كل من قطر والإمارات· وأوضح أن التعليم الإلكتروني ليس عملية ''بهرجة إلكترونية'' أو مجرد ضخّ المدارس والجامعات بالوسائل الإلكترونية الحديثة، أو رمي الكتاب الورقي التقليدي واستبداله بقرص ممغنط أو عنوان على الإنترنت، لافتاً إلى أن مصطلح الطالب سيتحول إلى الدارس أو المتعلم، ومصطلح الأستاذ سيتحول إلى المدرب والموجه، أما الكتب والمناهج فستكون مفتوحة على الكم الهائل من المعلومات في العالم· وأشار إلى أن التلقين لا وجود له في التعليم الإلكتروني، فنجاح الطالب مرهون بمدى استغلاله للمعلومات المتوافرة لديه في تنمية مقدراته العلمية· وقال العور إن الكلية نجحت في الحصول على الاعتراف الأكاديمي الوطني لما تقدمه من برامج أكاديمية وما تمنحه من درجات علمية من قبل هيئة الاعتراف الأكاديمي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما نجحت الكلية في الحصول على الاعتراف الأكاديمي والمؤسسي العالمي من خلال انتسابها للجمعيات والمؤسسات العالمية والمصادقة الأكاديمية على برامجها وتوقيع اتفاقيات التعاون معها مثل جامعتي ويسكنسن، وكاليفورنيا بيركلي بالولايات المتحدة وجامعتي برادفورد، وهدرزفيلد وكلية دبلن لإدارة الأعمال ببريطانيا، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية· حضر الحفل الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، وعصام عيسى الحميدان النائب العام بدبي، ومطر محمد الطاير رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وقاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة في دبي، واللواء محمد أحمد المري مدير إدارة الجنسية والإقامة بدبي