يقع على ضفة نهر الباني في مدينة جينيه وسط جمهورية مالي، وأكبر صرح من الطوب اللبِن في العالم، ويعتبره الخبراء أعظم مثال للمعمار، ومن أهم وأبرز معالم القارة السمراء وصنفته منظمة اليونسكو كثراث عالمي. شيد هذا المسجد أول ما شيد في القرن الثالث عشر الميلادي، لكن الصرح الذي يرى اليوم يعود تاريخه إلى عام 1907، حيث شيد على هضبة صناعية عالية تبلغ مساحتها 5625 متراً مربعاً يعود إليها الفضل في حماية المبنى من الغرق حتى في أسوأ الفيضانات. وشيدت جدران المسجد الكبير من الطوب اللبِن الذي يسمى محلياً «فيري» وغطيت بالطين المخلوط بالتبن، ويتراوح سمك الجدران (نحو 40 إلى 60 سنتمتراً)، وميزة هذه الجدران الطينية هي أنها تقي الداخل من الحرارة طوال اليوم، وعندما يحل المساء والبرد تكون الجدران قد امتصت من الحرارة ما يكفي لتدفئته.