احتشد نحو مليوني حاج مسلم، اليوم الاثنين أول أيام عيد الأضحى المبارك، لرمي جمرة العقبة في مشعر منى القريب من مكة المكرمة. ولم تسجل أي حوادث تذكر. وزادت السلطات من عدد الكاميرات التي تفصل بين كل منها أمتار معدودة، والمثبتة فوق المسارات التي يسلكها الحجاج لمراقبة تحركاتهم. وانتشر مئات من رجال الأمن في الطبقات الأربع لجسر الجمرات التي تصل بينها ممرات آلية. وكان الحجاج تجمعوا أمس الأحد على جبل عرفة المشعر الوحيد الواقع خارج نطاق الحرم المكي، حيث أمضوا يومهم بالابتهال والدعاء حتى الغروب. بعد الغروب، بدأ الحجاج الإفاضة إلى مزدلفة. ويجمع الحجاج في مزدلفة الحصى التي يستخدمون سبعاً منها لرمي كل من الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى)، في رمزية لرجم الشيطان. وعلى طول الطريق الذي يمتد بضعة كيلومترات بين صعيد عرفة ومزدلفة، يفضل الكثير من الحجاج المشي على الأقدام. طوال نهار الأحد، تقاطرت حشود الحجاج باتجاه عرفة حيث جبل الرحمة ومسجد نمرة في أجواء إيمانية. ويعد الوقوف في عرفة ذروة مناسك الحج التي بدأت السبت. وفي المجموع، يشارك مليون و855 ألفا و406 حجاج في الحج هذه السنة، بينهم مليون و325 ألفاً و372 قدموا من الخارج.