أكد وزير التربية والتعليم معالي الدكتور حنيف حسن أن الميزانية التي خصصتها الحكومة العام المقبل لقطاع التعليم العام، هي الأكبر في تاريخ الوزارة وتمثل انعكاساً لالتزام ورؤية القيادة السياسية في بناء الإنسان وأهمية التعليم في صناعة الأمم· وقال معاليه في تصريح خاص لـ''الاتحاد''، إن ''المبالغ المالية المخصصة للتعليم العام في الميزانية هى التزام فعلي يؤدي إلى تحقيق الرؤية والخطة المعتمدة من خلال برامج ومبادرات تشغيلية وتطويرية''· وبلغت ميزانية التعليم العام في ،2009 نحو 7,24 مليار درهم بزيادة قدرها 103,5 مليون درهم بنسبة ارتفاع تصل إلى 21% مقارنة مع ميزانية العام الجاري 2008 التي وصلت إلى 7,13 مليار درهم· وحدد الدكتور حسن، 10 أولويات ستعمل الوزارة على تنفيذها العام المقبل ضمن خطتها الاستراتيجية عن طريق الميزانية التي تم تخصيصها، و''تتوزع هذه الأولويات على ثلاثة محاور هى الإنسان والمكان والوسائل المساعدة للميدان التربوي''· وتتضمن الأولويات، التطوير المهني لكافة العاملين والاهتمام بالعنصر بالبشري من خلال تطبيق سياسة التدريب على رأس العمل وعقد المؤتمرات والندوات المتخصصة· كما تشتمل الأولويات، وفقاً للوزير، استكمال تطوير البيئة المدرسية والاعتماد على التقنيات الحديثة في المدارس ورفع المستوى الأكاديمي لخريجي الثانوية العامة وتحقيق اللامركزية وتبسيط الإجراءات والتوسع في الصلاحيات الممنوحة للمدارس لتكون المدرسة أساس التطوير· وتعمل الوزارة على إيجاد بنية تحتية تعتمد على التقنيات الحديثة، في كافة مراحل التعليم، وتوظيفها في العملية التعليمية، وبما يسمح للمدارس باستخدامها أيضاً في الإدارة وإنجاز الأعمال· وأشار الدكتور حسن، إلى تخصيص جزء مهم من ميزانية الوزارة العام المقبل للارتقاء بالمباني والمرافق التعليمية ومستويات تجهيزها وتحسين وسائل نقل الطلاب والأخذ بنظم متطورة لشؤون المدرسين والعاملين بالمدارس· ووضعت الوزارة لنفسها 7 أهداف استراتيجية تسعى الى تحقيقها خلال ثلاث سنوات'' 2008 وحتى ،''2010 لتكون جهازاً تربوياً فعالاً ونشطاً، يضم خبراء وكفاءات وطنية عالية· وتعتمد الوزارة على سياسة وممارسات لامركزية في صنع القرار، وتحديد واضح للعلاقة مع الهيئات التربوية، ومجالس التعليم، المناطق التعليمية، وبما يكفل أن تكون المدارس هي الأساس في عملية التطوير التربوي· وأكد معاليه، أن السعي إلى تقديم خدمة متميزة يتطلب جهداً مضاعفاً ووجود فريق عمل قوي، ولذلك ننظر إلى كل عنصر بشري على انه إضافة مهمة· وقال، ''إذا كان الشخص عنده قدرة على التطوير فنحن ملتزمون بدعمه ما دام لديه الحافز والقابلية للارتقاء بقدراته الذاتية''· وتهدف الوزارة إلى تطوير سياسات وأنظمة للموارد البشرية بما يسهم في تحسين وتطوير الأداء النوعي للهيئات التربوية العاملة في نظام التعليم ''الإداريون والمعلمون وغيرهم من العاملين''· ولفت معاليه إلى أن العام الحالي شهد تغيراً كبيراً في الوزارة وخاصة في مجال تحديث مختبرات الحاسب الآلي، وستستمر الوزارة في هذا المجال وغيره بما ينسجم مع الخطة الاستراتجية للوزارة· واعتبر وزير التربية، ان إقرار الميزانية العامة للدولة في هذا التوقيت هو ''أمر جيد ودليل على الاهتمام ويمثل دفعة كبيرة تعطى للوزارات لإنجاز المهام الموكلة إليها''· وشدد الدكتور حسن، على ان ''الخطة الاستراتيجية للوزارة طموح والموارد متاحة وستتم متابعة تنفيذ كل برنامج من البرامج والمبادرات التي ستنفذها الوزارة العام المقبل''· وقال وزير التربية والتعليم، إن '' التحديات التي تواجه التعليم كبيرة والتوقعات أيضاً كبيرة ويجب ان يكون حجم العمل على مستوى الطموح''· واعتبر ان ما تحقق خلال الفترة الماضية انجاز '' لكنه من منظورنا بسيط وأمامنا مشوار طويل مقارنة بالطموحات ولذلك يجب أن نعمل فلا يوجد وقت نضيعه''·