عواصم (وكالات) أعلنت بريطانيا أمس، توسيع نطاق برنامج «إعادة توطين اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً» ليشمل لاجئين عراقيين وفلسطينيين وآخرين من جنسيات مختلفة كانوا يقيمون في سوريا وفروا من الصراع الدائر، إلى دول مجاورة وليس بمقدورهم العودة إلى بلدانهم الأصلية. بينما أكد رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني عقب لقائه برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، أن السلطات في طرابلس دعت البحرية الإيطالية لدخول المياه الإقليمية الليبية للمساعدة في مواجهة مهربي المهاجرين. وقال مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية بالمنطقة في تقرير صحفي إن تعديل برنامج توطين اللاجئين «جاء بناء على مقترحات من المفوض السامي لشؤون اللاجئين بشأن الحاجة إلى برنامج أكثر تنوعاً لإعادة التوطين لتلبية احتياجات اللاجئين في المنطقة، دون تغيير في الخطة الرئيسية وهي استقبال 20 ألف لاجئ». ولم يحدد التقرير أعداد اللاجئين غير السوريين المتوقع أن يشملهم البرنامج، لكنه أضاف «لا يمكن القول في هذه المرحلة ولكن بالمقارنة مع عدد السوريين الذين أعيد توطينهم، من المتوقع أن يكون عدد غير السوريين قليلاً». وأثرت عمليات النزوح الضخمة للسوريين هرباً من القتال الدائر في بلدهم، على الاتحاد الأوروبي الذي استقبل نحو 1.6 مليون من المهاجرين ومن اللاجئين، أغلبهم من سوريا، في الفترة بين 2014 و2016. ونقل البيان عن وزيرة الداخلية أمبر رود قولها «من المهم أن نركز دعمنا على اللاجئين الأكثر ضعفاً في المنطقة الذين فروا من الفظائع في سوريا، أياً كانت جنسيتهم». وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في 2015 التزامها بإعادة توطين 20 ألف لاجئ سوري من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول  2020. ووصل حتى الآن بالفعل أكثر من 7 آلاف لاجئ سوري إلى بريطانيا بموجب برنامج إعادة التوطين. وبخصوص الجنسيات التي يشملها التغيير أوضح التقرير أنه لن يكون هناك معيار خاص بالجنسية في إطار هذا البرنامج. وقال مركز الإعلام والتواصل في التقرير «ستواصل المملكة المتحدة الاعتماد على المفوضية لتحديد وإحالة اللاجئين الأكثر ضعفاً..». من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي أمس، أن الحكومة الليبية في طرابلس طلبت من بلاده دعماً بحرياً لمكافحة تهريب البشر في المياه الإقليمية الليبية. وجاء تصريح جنتيلوني بعد لقائه مع رئيس الوزراء الليبي في روما بعد يوم من اتفاقه مع قائد قوات شرق ليبيا المشير خليفة حفتر على وقف مشروط لإطلاق النار وإمكانية إجراء انتخابات العام المقبل. وقال جنتيلوني «قبل بضعة أيام أرسل لي الرئيس السراج خطاباً طلب فيه من الحكومة الإيطالية الدعم الفني من سفن البحرية الإيطالية في إطار الجهود المشتركة لمكافحة تهريب البشر». وكان السراج قد رفض السماح لبعثة «صوفيا» التابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب البشر في البحر، بدخول المياه الليبية وعطل جهودها لوقف التهريب منذ بدء دورياتها في 2015، لكنه غير موقفه بعد اللقاء مع حفتر الذي رعاه في باريس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأول.