بدأت محكمة الجنايات في دبي أمس النظر في قضية اتهام عامل “آسيوي”، بقتل ابن موطنه طعناً بسكين، لوجود خلافات تتعلق بالعمل بينهما. وبينت أوراق الدعوى، أن المتهم (37 عاماً)، سدد طعنة في بطن المجني عليه باستخدام سكين، فنفذت إلى تجويف بطنه، ما أحدث قطعاً في عضلة القلب، صاحبه نزيفاً دموياً الامر الذي أودى بحياته. وحددت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات 1 يونيو المقبل موعداً للجلسة المقبلة لندب محام للدفاع عن المتهم، فيما قال سائق آسيوي في إفادته بتحقيقات النيابة العامة، إنه أثناء تواجده في غرفته بالسكن الذي يقيم به المتهم والمجني عليه، سمع صوتاً مرتفعاً من إحدى الغرف التي تسكنها إحدى الجنسيات الآسيوية، فلم يعر الأمر انتباهاً كونه معتادا على سماع الصراخ من تلك الجنسية. وأضاف أنه بعد ذلك طلب من أصدقائه الخروج من الغرفة للمشي في المنطقة لكون اليوم التالي اجازة، مبيناً أنه أثناء خروجه شاهد المجني عليه يحضر إلى مكان غسل اليدين عند مدخل البيت الذي يقطنون به، وأثناء قيامه بذلك، حضر المتهم إلى المجني عليه وقاما بدفع بعضهما بعضاً. وأشار السائق إلى أنه بعد ذلك شاهد المتهم يقوم بتوجيه ضربة ناحية بطن المجني عليه، ولكنه لم يشاهد ما بيديه وقام المتهم بالتوجه ناحية باب المنزل والفرار من المكان، وحاول المجني عليه اللحاق به، ولكنه لم يستطع حيث سقط على الأرض وهو يصرخ عندها شاهد الدماء على ملابس المجني عليه، وعلى الفور لحق بالمتهم للامساك به إلا أنه لم يستطع، وثم عاد إلى المنزل وبوصوله تبين أن أحد القاطنين بالمنزل اتصل بالشرطة، مشيراً إلى أنه أثناء ذلك كان المجني عليه لا يزال ساقطاً على الأرض دون حراك وشاهد كذلك سكينا ملقاة على الأرض ملطخة بالدماء التي تبينت بعد ذلك أن المتهم قام باستخدامها في طعن المجني عليه. بدوره، قال ملازم أول أنه بعد ورود البلاغ عن الواقعة تم تشكيل فريق للبحث والتحري عن المتهم، فتم تحديد مكانه بإمارة الشارقة، وتم إلقاء القبض عليه بعد إصدار إذن ندب لإمارة الشارقة، مشيراً إلى أنه وبسؤال المتهم عن الواقعة، أقر أنه قبل عام تعرف على المجني عليه وتكونت صداقة فيما بينهما، وأنه قبل حوالي شهر من الواقعة اتصل المجني عليه بالمتهم وطلب منه العمل في توزيع بطاقات خاصة بالأندية الصحية مقابل راتب شهري 2500 درهم فعمل معه على هذا الاتفاق لمدة 25 يوماً وسكن مع المجني عليه في ذات المنزل. وبين الملازم أن المتهم أفاد بأنه استلم بعد ذلك مبلغ 1500 درهم من المجني عليه مقابل المدة التي عملها معه، وطلب منه ترك العمل، وأنه قبل الواقعة بخمسة أيام طلب منه المجني عليه مرافقته إلى إحدى البنايات حيث أوهمه بأنه وجد له عملاً، وهناك التقى شخصا آخر وقاموا بالاعتداء عليه، وعند عودته إلى المنزل، حضر إلى المجني عليه وبدأ يتناقش معه، فقام المجني عليه بدفعه، فقام بطعنه بالسكين التي كانت بحوزته. من جانب آخر، اتهمت النيابة العامة في دبي، عاطلاً عن العمل، خليجياً، أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، بالاعتداء بالضرب على “موظفين عامين” شرطيين في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أثناء تأديتهما لوظيفتهما، وقيامهما بإلقاء القبض عليه. وأشارت النيابة العامة إلى أن اعتداء المتهم أدى لإصابة أحد الموظفين بعاهة مستديمة تقدر بـ 10%، موجهة في الوقت ذاته، إلى “العاطل” تهمة تعاطي المخدرات، وإتلاف مال عام عبارة عن باب سيارة شرطة.(دبي ـ الاتحاد)