واشنطن (رويترز) حثت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي أصحاب الأعمال على الاستثمار في بلدها كسبيل لتعزيز التحول الديموقراطي، وذلك بعد أن تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما برفع العقوبات المفروضة منذ فترة طويلة على البلاد. وقالت سو كي التي كانت تتحدث في واشنطن الخميس إن التنمية الاقتصادية المدعومة بالاستثمار الأجنبي ضرورية لكي تثبت لسكان البلد الفقير وعددهم أكثر من 50 مليون نسمة أن الديموقراطية قد تحسن مستوى معيشتهم وتؤدي لمزيد من التغيير. وقالت سو كي خلال عشاء مع مسؤولين بقطاع الأعمال ودبلوماسيين ومسؤولين حكوميين نظمه المجلس الأميركي الآسيوي للأعمال «النجاح الاقتصادي هو أحد السبل التي يمكننا أن نقنع من خلالها الجميع في بلادنا بمن فيهم الجيش بأن الديمقراطية هي السبيل الأمثل للمضي». وأضافت «لكي ينجح التحول الاقتصادي ينبغي علينا أن نلبي التوقعات الاقتصادية لشعبنا». وفرضت عقوبات على البلاد التي كانت تعرف باسم بورما سابقاً في عام 1997 بعد عقود من الحكم الديكتاتوري العسكري الذي قمع المعارضة ولم يبد اعتباراً يذكر لحقوق الإنسان. وصعدت الرابطة القومية من أجل الديموقراطية بزعامة سو كي إلى السلطة إثر انتخابات جرت في نوفمبر تشرين الثاني وكانت أول انتخابات حرة في ميانمار منذ 25 عاماً. لكن سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام تواجه انتقادات من القطاع الخاص لعدم التركيز على الإصلاح في قطاع الأعمال، كما أنها لم تطرح سياسات اقتصادية شاملة. وكان أوباما أعلن الأربعاء أنه سيرفع العقوبات الباقية على ميانمار.