تظاهر 85 ألف شخص بصمت أمس الأول في مكسيكو بحسب تقديرات السلطات المكسيكية، احتجاجاً على العنف الذي تسببه عصابات المخدرات. وجاءت تظاهرة أمس تتويجاً لمسيرة خرجت منذ أربعة أيام من مدينة سويرنافاكا على بعد 90 كيلومتراً جنوب العاصمة المكسيكية. وحملت المسيرة اسم “من أجل السلام والأمن والعدالة”، وجاءت بمبادرة من الشاعر والصحفي خافيير سيسيليا الذي اغتيل ابنه في مارس. وتقدم سيسيليا المسيرة وسط حشود صامتة حملوا بالونات عليها أسماء ضحايا العنف، وصولاً إلى ساحة مكسيكو الرئيسية. وطالب المتظاهرون بإنهاء عنف مهربي المخدرات. وبحسب الأرقام الرسمية، فإن حملة الحكومة ضد مهربي المخدرات أوقعت 34600 قتيل بين ديسمبر 2006 وديسمبر 2010. وبحسب تقديرات الصحافة فإن أكثر من 300 آلاف شخص إضافي قتلوا منذ مطلع العام الجاري. وقال خافيير سيسيليا عند بدء التظاهرة إننا “نريد إعطاء أسماء لكل شخص من الضحايا الـ40 ألفاً الذين سقطوا بسبب العنف”. وكانت المسيرة انطلقت الخميس من مدينة سويرنافاكا على بعد 90 كلم جنوب العاصمة المكسيكية، حيث عثر في 28 مارس الماضي على جثة نجل سيسيليا مع 6 أشخاص آخرين وعليهم آثار تعذيب.