جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس ولاءه لمرشد الجمهورية في إيران علي خامنئي، منتقداً ضغوط خصومه المحافظين في السلطة الذين يطالبونه بـ”الطاعة”. وقال نجاد في كلمة له أمام مجلس الوزراء بحضور وزير الأمن حيدر مصلحي، نقلها التلفزيون الرسمي، إن “الحكومة بقوة الكلمة والفعل، ستواصل الدفاع عن ولاية” الفقيه. وفي الأيام الأخيرة كثف المحافظون الذين يتولون الحكم في إيران، الضغوط على نجاد الذي توترت علاقته بخامنئي، بعدما رفض الأخير إقالة مصلحي. وكان نجاد قاطع قبل ذلك كل الأنشطة العامة لمدة ثمانية أيام، بعد اعتراض خامنئي على قراره بإقالة مصلحي القريب من المرشد. وانتقد خصومه المحافظين الذين واظبوا طيلة الأيام الماضية على مهاجمته، واتهمهم بعدم الوعي إزاء مفهوم “ولاية الفقيه” وأنهم “استخدموا ولاية الفقيه كأداة لطرد الآخرين من خيمة النظام”. وقال أيضاً “يجب علينا اليوم الدفاع عن ولاية الفقيه ضد أناس يسعون لضرب ولاية الفقيه”. وأضاف في كلمته التي نقلها موقع إيرنا الحكومي أمس “إن هناك فريقاً يري في ولاية الفقيه بمثابة أداة يمكن الاستفادة منها في المجادلات الحزبية، والآخر لايعلم كيف يمكن الدفاع عن هذه النظرية، حيث رسما صورة غير حقيقية عن ولاية الفقيه تختلف عن فلسفتها الموضوعية”. وتابع أن الفريق الثاني يسلك أسلوب الطرد والإبعاد بدلًا من الاجتذاب بالحد الأقصى”. وقال إن “من الأفضل للذين ينافسون الآخرين ألا يبثوا الأكاذيب، وأن يولوا الاهتمام بالقيم الأخلاقية لكي لاتشوه سمعة النظام والشعب”. وسخر نجاد من المحافظين بسبب اتهام حكومته “بالانحراف والارتباط مع الجن والشياطين”. في مقابل ذلك واصل المحافظون هجماتهم على نجاد رغم إعلان الأخير التنازل عن جميع مطالبه وإعادة وزير الأمن، ونفى مسؤول في البرلمان وجود نظامين في إيران. واتهم حسين إسلامي عضو لجنة 90 البرلمانية بأن تيار نجاد يسعى إلى السيطرة على مقاعد البرلمان القادم، بهدف إيجاد تغييرات واسعة في وزارة الأمن. وقال إن “هذا التيار المنحرف استخدم لافتة حب المرشد والولاية لأجل كسب الأصوات تمهيداً للتغلغل في أعمدة النظام، لكن الأمة كشفت حقيقة هذا التيار”. وكان صحفي أصولي يدعى خان علي زاده أكد بأن الفريق الجديد في صحيفة إيران الحكومية، وبعد نجاحهم في عزل كاوه اشتهاردي رئيس التحرير السابق، قاموا بإزالة كل الصور التابعة لخامنئي من مبني الصحيفة.