قرر البنك المركزي الايسلندي زيادة معدل فائدته الرئيسية ست نقاط لتصل إلى 18%، في حين طلب رسمياً مساعدة البنك المركزي الاوروبي والاحتياطي الفيدرالي الاميركي بهدف تجاوز الازمة المالية التي دمرت قطاعه المصرفي، بحسب ما اعلن رئيس الوزراء جير هاردي أمس· وقال هاردي في مؤتمر صحفي بهلسنكي ''ان البنك المركزي ارسل طلباً الى البنك المركزي الاوروبي والاحتياطي الفيدرالي الاميركي (البنك المركزي) والمصارف في شمال اوروبا يوم الجمعة'' الماضي· واضاف انه لم يتلق جواباً بعد، مشيراً الى ان الطلب لم يقدم سوى قبل بضعة ايام· ويشارك رئيس الوزراء الايسلندي في هلسنكي في اجتماع طارئ حول الازمة المالية في اطار مجلس دول شمال اوروبا· وقد تلقى الاقتصاد الايسلندي الذي يعتمد بقوة على النظام المالي، ضربة قاضية بسبب الازمة المالية العالمية· ومع انخفاض سعر صرف العملة الوطنية الكورون (-40% منذ يناير) تم تاميم المصارف الثلاثة الكبرى في البلاد مطلع اكتوبر واضطرت الحكومة الى طلب مساعدة دولية· وكانت الحكومة الايسلندية وصندوق النقد الدولي اعلنا الجمعة انهما ابرما اتفاقاً تبقى بعض تفاصيله بحاجة الى حسم، يتناول برنامجاً اقتصادياً يدعمه قرض بقيمة 2,1 مليار دولار تقريباً (1,6 مليار يورو)·