أكد معالي محمد بن نخيرة الظاهري وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس اللجنة العليا لتنسيق الحج والعمرة بالدولة ان بعثة الحج الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على مدار الساعة من أجل السهر على راحة حجاج الدولة· ورداً على ما نشر في إحدى الصحف من شكاوى منسوبة لبعض حجاج الدولة عن تقصير المسؤولين في البعثة في التحرك السريع لمعالجة حادث انهيار البناية الملاصقة لأحد المباني المستخدمة لإقامة بعض حملات الحج القادمة من دولة الإمارات، وسعياً منا لإيضاح الحقيقة أمام الرأي العام، فإننا نؤكد على أن بعثة الحج الرسمية للدولة أعلنت حالة الطوارئ القصوى في كل قطاعاتها منذ لحظة انهيار فندق لؤلؤة الخير بمكة المكرمة حيث باشرت على الفور الفرق الطبية والكشفية والتفتيشية الموجودة في المقر الفرعي للبعثة في فندق غزة بجوار الفندق المنهار مباشرة، باشرت مساعدتها في نقل الجرحى والمصابين والمتوفين الذين سقط عليهم المبنى أثناء عودتهم من صلاة الظهر في المسجد الحرام إلى المستشفيات بسيارات إسعاف البعثة وبالمباشرة الفعالة في إزالة الأنقاض وإخراج العديد من المصابين قبل وصول فرق الإنقاذ الأخرى·
كما انطلقت فرق الإنقاذ من المقر الرئيسي للبعثة ' في منطقة العزيزية' من أطباء وكشافة ومتطوعين من أعضاء البعثة وبقيادة اللجنة العليا للبعثة· وقد قامت جميع سيارات الإسعاف بالمساعدة الفعالة مع الهلال الأحمر السعودي في النقل الفوري للمصابين قبل أن تصل إلى الموقع المعدات الثقيلة اللازمة لذلك، وفي هذا الإطار كلف رئيس البعثة بإنشاء غرفة عمليات تضم كافة رؤساء قطاعات البعثة من أجل متابعة آخر تطورات الموقف بالنسبة لحجاج الإمارات ورصد المصابين وإسعافهم وحصر المفقودين أولاً بأول·· وتم تشكيل فريق من الأطباء والكشافة للمرورعلى المستشفيات لتفقد المصابين والشهداء من الحجاج وحصر المصابين من حجاج الإمارات· وبفضل هذه التحركات وبجهود غرفة العمليات اتضحت الحقيقة كاملة حول ما يتعلق بحجاج الإمارات، وكانت النتيجة النهائية حتى إعداد هذا البيان وفاة ثلاثة من حجاج الإمارات وهم: راشد عبيد الكعبي وبدرية أحمد وسلامة شامس· وإصابة شيخة العفاري وحسن أحمد المرزوقي وخديجة ناصر· والمفقودتان اثنتان فقط هما حليمة عبدالله النقبي ومنى عبدالله·
وقال معالي وزير العدل :لم تقف جهود البعثة عند هذا الحد، بل قامت على الفور بإخلاء الحملات المجاورة للفندق المنهار من حجاج الإمارات واستضافتهم في مقرها بمنطقة العزيزية، فقد تم إسكان 287 حاجة و 231 حاجاً بعدد إجمالي وصل 518 حاجاً وذلك بعد أن آثر أعضاء البعثة إخوانهم حجاج الدولة للإقامة في غرف نومهم الخاصة وقدموا لهم المأكل والمشرب بهدف التخفيف عنهم من عبء الكارثة التي مروا بها، بعد أن أكدت أجهزة الأمن والدفاع المدني السعودية صلاحية أحد المباني الذي يقيم فيه حجاج الإمارات والذي يجاور العمارة المنهارة وعدم وجود أي أخطار من الإقامة فيه قامت البعثة بإعادة سكان تلك العمارة إليه، وقامت بالتنسيق مع مقاولي الحملات الأخرى التي ما تزال مبانيها غير آمنة باستئجار مبنى يسع حجاجهم· كما قامت البعثة بالإشراف على علاج الحالات المصابة من حجاج الدولة وكذلك دفن الشهداء الثلاثة في مقابر مكة المكرمة بإذن من ذويهم ولا زالت البعثة تتابع أخبار الحالتين المفقودتين·