انتقدت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي أمس رسالة رئيس الوزراء نوري المالكي التي بعث بها لعلاوي، وقالت إنها تتنصل من اتفاقات أربيل وانقلاب على الديمقراطية، مؤكدة أن رد علاوي للمالكي، هو الأخير قبيل اتخاذ العراقية قرارا بالانسحاب من العملية السياسية، بينما يعتزم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني طرح مبادرة جديدة لحل الخلافات السياسية. فيما استمر تدهور الوضع الأمني حيث قتل 13 شخصاً وأصيب 16 آخرون باعتداءات في عدة مدن عراقية، وقصفت قاعدة أميركية في القادسية، كما قصف مطار بغداد الدولي بأربع صواريخ. وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في بيان إن “رسالة المالكي التي بعث بها لعلاوي تتنصل من اتفاق أربيل، وتوحي بوجود انقلاب واضح متعمد للتوافق السياسي، الذي تشكلت بموجبه الحكومة”، مضيفا “أن هناك توجه لفرض وجهات نظر تلغي الديمقراطية بشكل تدريجي وتحصر إدارة الدولة بيد حزب أو شخص”. وذكر أن “الرسالة الجوابية التي بعث بها علاوي إلى المالكي، هي لإثبات حرص العراقية بعد أن شعرت بوجود خطر يتهدد مسارات الديمقراطية والشراكة الوطنية، مما قد يؤدي إلى انهيار العملية السياسية بالكامل”. وتابع عاشور أن “تلك الرسالة ستكون الأخيرة، لأن الوضع الذي انتهت إليه العملية السياسية اليوم، يؤكد عدم وجود جدوى للحوار بعد أن أغلق المالكي أبواب الحوار مع الكتل ورفض الإصغاء إليها رغم خطورة الوضع”. وأشار إلى أن “الوضع العراقي يتطلب توافقا وطنيا على أمور مهمة منها بقاء القوات الأميركية من عدمه”. وأكد أن “نتائج الانتخابات أصبحت مجرد حبر على ورق”. وأوضح عاشور أن “العراق الآن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التمسك بالديمقراطية والشراكة الوطنية وحل معضلات البلد، أو تحمل غضب الشارع العراقي الذي لم يشعر بتحسن واضح في ظروفه الخدمية والمعيشية والأمنية وهو ما لا يمكن للقوى السياسية أن تتحمل مسؤوليته لأنها ليست شريكة واقعية في إدارة الدولة، وإنما تم عزلها ووضعها موضع المتفرج على ما يجري”. وفي السياق أعلن النائب عن العراقية مظهر الجنابي أمس أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني سيطرح مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية العالقة بين الكتل. وقال إن المبادرة جديدة ستلحظ تنفيذ البنود المتبقية من اتفاق أربيل. وكان السيناتوران الأميركيان جون ماكين ولينزي جراهام طلبا من بارزاني خلال لقائهما به أمس قديم مبادرة جديدة لمعالجة الأزمة السياسية العراقية. من جهته طالب المالكي لدى لقائه ماكين ووفد الكونجرس المرافق له بضرورة الشروع في تطبيق اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تنظم التعاون بين العراق والولايات المتحدة. وكان ماكين وصل أمس إلى بغداد قادما من أربيل للقاء المسؤولين في الحكومة ومناقشة إمكانية تمديد بقاء القوات المقاتلة بعد الانسحاب الأميركي المزمع نهاية العام، إضافة إلى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات. وفي شأن آخر أعلن مجلس النواب العراقي عن تشكيل تجمع المصالحة الوطنية في البرلمان. وقالت آلاء طالباني رئيسة التجمع والقيادية في التحالف الكردستاني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان أسامة النجيفي، إن “التجمع يضم 16 نائبا من مختلف الأحزاب والكتل السياسية وخمسة وزراء”. وأكدت أن “وظيفة التجمع تحفيز الأطراف السياسية على تبني التشريعات واتخاذ الإجراءات الرسمية التي تسهم في تحقيق المصالحة الوطنية، كمراجعة قانوني المساءلة والعدالة والعفو العام وغيرها”. أمنيا، قتل 11 عراقيا بينهم عدد من رجال الشرطة في انفجار سيارة مفخخة في وسط مدينة تكريت. وأصيب مدير شرطة قضاء الشرقاط بمحافظة نينوى بجروح بانفجار عبوة لدى مروره على الطريق العام. وفجر مسلحون مجهولون عبوة في أحد الطرق الخارجية المحيطة بالموصل مستهدفين رتلا أميركيا مما أدى إلى تدمير آلية عسكرية ومقتل وإصابة من فيها. وقتل مدني وأصيب 7 بينهم شرطيان في سامراء بمحافظة صلاح الدين بانفجار قنبلة يدوية استهدفت نقطة تفتيش تابعة للشرطة. وأحبطت قوة أمنية محاولة اغتيال قيادي في الحزب الإسلامي بعبوة لاصقة جنوب غرب سامراء. وفي بغداد قتل مدير عام الشركة العامة للإسمنت بانفجار عبوة لاصقة بسيارته في الدورة. كما أصيب شخصان بانفجار عبوة لاصقة بسيارة في السيدية. وأصيب شخص بانفجار عبوة لاصقة بسيارته في الزعفرانية. ونجا عضو في مجلس محافظة بغداد من محاولة اغتيال بعبوة لدى مروره في شارع السفارات غرب بغداد، أسفرت عن إصابة أحد حراسه ومدني. وأصيب شخصان بانفجار عبوة في الشعب. وتعرض مطار بغداد الدولي لقصف بأربع قذائف هاون سقطت في محيط المطار. وفي ديالى أصيب مختار أحد الأحياء السكنية ومدني بانفجار عبوة غرب بعقوبة. وفي القادسية تعرضت قاعدة إيكو الأميركية غرب الديوانية إلى قصف بثلاثة صواريخ كاتيوشا فجر أمس.