أعلن متحدث باسم بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونجو الديمقراطية امس عودة الهدوء إلى المنطقة الشرقية من البلاد عقب أربعة أيام من القتال أوشك متمردو التوتسي خلالها على السيطرة على مدينة جوما· وأعلن الجنرال التوتسي المتمرد لوران نكوندا زعيم ''المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب'' الليلة قبل الماضية وقف إطلاق النار من جانب واحد ''لمنع انتشار الهلع في جوما''· وأعلنت بعثة حفظ السلام الدولية في الكونجو (مونوك) أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا· وأكد مادنودجي ماونوباي المتحدث باسم مونوك : ''لم تندلع مواجهات منذ الليلة (قبل)الماضية''· وقدمت المروحيات المقاتلة والمدرعات التابعة للامم المتحدة الدعم للقوات الحكومية القريبة من جوما عاصمة إقليم شمال كيفو على مدار الايام القليلة الماضية في مسعى منها لاحتواء قوات نكوندا· وأصيبت القوات الوطنية بانتكاسة قوية أمس الاول لتلحق بركب عشرات الالاف من اللاجئين الذين تدفقـــــوا إلى جوما عقب ســـــيطرة أنصار نكوندا على البلدات الصغيرة القريبة من المدينة· وانتشرت حالة من الهلع في صفوف القوات المسلحة الوطنية وترددت تقارير بأنهم راحوا يطلقون نيران أسلحتهم في الهواء لابعاد المدنيين عن طريقهم· وكانت الامم المتحدة أعطت أوامرها أمس الاول لكافة وكالات الاغاثة المحلية بإجلاء موظفيها من جوما مع اقتراب قوات نكوندا من مشارف المدينة· ووقعت اشتباكات بين قوات مونوك والمتمردين خلال الأيام القليلة الماضية ما جعل آلان دوس رئيس بعثة الأمم المتحدة فى الكونغو يطلب المزيد من القوات · ويبلغ عدد جنود بعثة الأمم المتحدة في المنطقة 6 آلاف جندي من إجمالي 17 ألف جندي فقط في هذه الدولة المترامية الأطراف ·وكان حزب نكوندا وجماعات أخرى وقعت في يناير الماضي اتفاقيات سلام تهدف إلى وضع نهاية للاشتباكات المتفرقة التي وقعت عام 2007 أي بعد أربعة أعوام من انتهاء الحرب التي بدأت عام 1998 · وتتهم حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية جارتها رواندا بحشــــــــد القوات على الحدود بنية دعم نكوندا الذي يقول إنه يقاتل لحماية أفراد قبائل التوتسي من جماعات الهوتو المسلحة·