يفرض الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين أولى عقوباته على الإطلاق المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية ، حيث يستهدف أفراداً متهمين بتدبير هجمات بهذا السلاح في سوريا وأيضاً أشخاصاً مشتبها بهم في هجوم بغاز سام استهدف عميلاً روسياً مزدوجاً سابقاً في بريطانيا .

وتتهم الحكومات الغربية موسكو بالوقوف وراء الهجوم بغاز الأعصاب الذي استهدف سيرجي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية العام الماضي ،وهو اتهام نفته روسيا.

ولعب الحادث الذي وقع في مارس الماضي دوراً رئيسياً في دفع الاتحاد الأوروبي إلى وضع نظام عقوبات جديد في أكتوبر ، ما يسمح للتكتل باستهداف أفراد وكيانات لضلوعهم في الهجمات الكيميائية.

ووفقاً لدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي ، فإن وزراء خارجية الدول الأعضاء الذين سيجتمعون اليوم الاثنين من المقرر أيضاً أن يفرضوا حظرا على السفر وتجميدا للأصول ضد عدة أفراد سوريين فيما يتعلق بما تردد أنها هجمات بأسلحة كيميائية نفذتها الحكومة ضد المعارضة.

وقتل ما لا يقل عن 40 شخصا في هجوم وقع في أبريل الماضي على مدينة دوما السورية ، التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية في ذلك الوقت. وتتهم القوى الغربية الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في ذلك الهجوم وهجمات أخرى - وهي اتهامات ترفضها الحكومة السورية.

ومن المقرر أيضا أن يضيف التكتل أفرادا سوريين جدد إلى قائمة تضم 259 شخصا فرضت ضدهم عقوبات بالفعل بسبب ما تردد عن ضلوعهم في الحرب الأهلية التي تدور منذ ما يقرب من ثماني سنوات.

كما يُتوقع أن يناقش الوزراء اليوم مواجهة تحدي المعلومات المضللة، في ضوء الانتخابات الوشيكة في الاتحاد الأوروبي ، فضلاً عن النتيجة المتنازع عليها للانتخابات التي أجريت مؤخراً في الكونجو والأزمة في فنزويلا ، إلى جانب قضايا أخرى.