دعا نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي دول أميركا الجنوبية، لدعم حق الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران في المحافل الدولية. وأكد ابن حلي، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السابع لكبار المسؤولين بوزارات خارجية الدول العربية وأميركا الجنوبية أمس بالقاهرة للتحضير للقمة العربية اللاتينية المقرر عقدها في ليما يوم 16 فبراير المقبل، ضرورة أن تحظى قضية جزر الإمارات الثلاث "طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى"، التي تحتلها إيران، باهتمام ودعم من جانب الأشقاء والأصدقاء في أميركا الجنوبية، بالإضافة إلى مساندة الدول العربية في قضية الصراع العربي الإسرائيلي، خاصة أننا مقبلون على مرحلة حساسة لعملية السلام، لافتا إلى أن عملية السلام معرقلة الآن بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي. وقال إن عملية السلام معرقلة بسبب عدم وجود إرادة أو رغبة لدى إسرائيل للالتزام بالسلام وأن الراعي الأميركي لم يستطع أن يحدث اختراقا في هذا الجانب، داعيا دول أميركا الجنوبية لدعم الموقف العربي وحق الإمارات في جزرها المحتلة في المحافل الدولية. وأوضح ابن حلي أن الجانبين العربي والجنوب أميركي قطعا شوطا كبيرا في التنسيق السياسي بينهما، حيث يعقد وزراء خارجية الجانبين اجتماعا سنويا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بخلاف الاجتماع الذي يعقد كل عامين في إحدى دول المنطقتين، مشيدا بمواقف دول أميركا الجنوبية في دعم القضية الفلسطينية. وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أوضح ابن حلي أن الجانبين قطعا خطوات مهمة في هذا الإطار، مشيرا إلى أن هناك العديد من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين الجامعة العربية واتحاد دول أميركا الجنوبية لتعزيز التعاون الاقتصادي، وقال إن الجامعة تقوم حاليا بإعداد دراسة لتطوير النقل البحري بين الجانبين، وأنه سيتم البدء بدول شمال افريقيا ثم يتم التوسع بعد ذلك إلى بقية الدول العربية. وأكد ابن حلي أهمية تفعيل هذا التعاون من خلال هذه الاجتماعات القطاعية حتى تكون أرضية صلبة نبني عليها، مشيرا أيضا إلى أن الجامعة بصدد التحضير لاجتماع وزاري للمغتربين العرب يعقد في نوفمبر المقبل، باعتبارهم حلقة وصل مهمة وحتى يكونوا جسورا بين عالمهم العربي الذين انطلقوا منه، وعالمهم الجديد الذين ينتمون إليه. ومثل دولة الإمارات في الاجتماع محمد سلطان السويدي مدير إدراة الشؤون العربية بوزارة الخارجية.