أدرجت الإمارات للعطلات العاصمة تشيكيا براج ومدنها الأخرى على قائمة وجهاتها السياحية في أعقاب تسيير طيران الامارات لرحلات مباشرة من دبي إلى عاصمة التشيك التي تمتد على ضفاف نهر فلتافا في وسط منطقة بوهيميا في شرق أوروبا. وأعدت الإمارات للعطلات بالتعاون مع طيران الإمارات مجموعة من العروض لتنشيط السفر إلى أحدث وجهات الناقلة الوطنية في العالم، والرابعة والعشرين في أوروبا، ورقم 103 عالمياً، وتسعى الشركة إلى توظيف براج باعتبارها أكثر مدن العالم غنى بالتنوع الثقافي. ويؤكد اقتصاديون وعاملون بالقطاع السياحي أن “التشيك” توفر للسائح مقومات أوروبا من مناخ وتراث معماري بأسعار العالم الثالث، خاصة أن سعر العملة التشيكية “الكرونا التشيكية” يساوي 26 كرونا مقابل كل يورو. وتغطي أسعار البرامج، التي تسري من الآن وحتى 12 سبتمبر 2010، تذكرة السفر ذهاباً وعودة من دبي إلى براج على رحلات طيران الإمارات، وإقامة لمدة ثلاث ليال على أساس المشاركة في غرفة مزدوجة، ووجبة إفطار أميركي، وجولة حول مدينة براج، والانتقال من وإلى المطار بالإضافة إلى ضريبة الغرف والخدمات. وتعد “براج” عاصمة جمهورية التشيك تحفة معمارية انطلقت من القرن السادس والسابع عشر لتستقر في القرن الحادي والعشرين، وهي تنقل صورة للفن المعماري لأوروبا القديمة، بكل تفاصيلها، ولهذا استحقت أن تضعها منظمة “اليونسكو”، ضمن سجل الموروث الحضاري الانساني، وقد اختيرت عام 2000 مدينة الثقافة على مستوى العالم في ذلك العام. وتضم “براج” 200 قلعة يصل عمر بعضها إلى ألف عام، وبها 12 أثرا تاريخيا مسجلة في سجل التراث العالمي الثقافي والطبيعي لدى المنظمة العالمية للثقافة والعلوم “اليونسكو” وتحتوي على نحو ألفي قصر ومبنى تاريخي. وصناعة الزجاج والكريستال من أهم سمات التشيك، ولاشك أن مصنع “موزر” يأتي على قائمة اشهر المصانع وأقدمها، حيث تأسس في عام 1857، وما زال المصنع يعمل بنفس تقنياته اليدوية الآن وينتج أنواعاً من الزجاج ومنتجات الكريستال، بنقوش ورسومات فنية يدوية. تشتهر “كارلوفي فاري” بجمهورية التشيك بالمصحات العلاجية والسياحة العلاجية “سبا”، وهي مستشفيات لعلاج بعض الأمراض بالعلاج الطبيعي والمياه المعدنية والطمي، وهي معروفة عالميا بالدولة «العظمى» في هذا المجال، ويمتد تاريخها لنحو 700 عام في هذه النوعية من السياحة، كما تضم المدينة التي يقطنها 60 ألف نسمة 49 فندقا من فئة خمس نجوم. وتأسست كارلوفي فاري، التي تعد أشهر وأكبر مصحات العلاج الطبيعي في الجمهورية التشيكية، في عام 1350 بأمر من قيصر روما وملك تشيكيا كارل الرابع، وفيما تتزين المدينة بالقصور والأبنية التاريخية، فهي تعد منتجعا علاجيا طبيعيا يجمع بين الرومانسية الجبلية المميزة لجبال كروشني، والمساحات المكسوة بالغابات والأودية على ضفتي نهر تيبلا، ومنابع المياه المعدنية. ويجري في “كارلوفي فالي” 12 نبعا للمياه المعدنية الحارة ونبع للمياه المعدنية الباردة، وكل منها يحمل رقما ومواصفات تختلف عن المياه الأخرى، ومن اللافت للنظر في شوارع المدينة ومناطقها أنك تجد جمهور الناس حاملين كؤوساً لشرب مياه الينابيع، على طول الطرق، فهناك من يقول إن من يعاني من آلام المفاصل، سيشفى عندما يتناول خمسة كؤوس من مياه النبع السادس. وهناك من يقول إن مياه الينابيع تشفي آلام البطن، والمعدة، وتسمع قصصاً وروايات عن تأثيرات وفوائد مياه اليانبيع في “كارلوفي فالي”، وتسمع حكايات عن نبع “فرجيدلو” الثري بمياهه الجوفية المتدفقة من عمق يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف متر. وتبلغ درجة حرارة نبع “فرجيدلو” 70 درجة مئوية، وباقي الينابيع تدور درجات حرارة مياههها حول الأربعين درجة مئوية، وتعالج ينابيع المياه أمراض عملية الأيض “المبادلة”، والأكثر شيوعاً علاج أمراض آلام المعدة والمفاصل.