السؤال يطرح نفسه.. من الذي أعطانا الحق في إطلاق الأحكام على الآخرين؟، الاختلاف سنة الحياة، والتغيير هو الشيء الوحيد الثابت في هذا الكون. إذاً الذي أعطانا الحق في تقييم وتصنيف الآخرين هي «الأنا العليا» أو «الغرور والكبرياء» لا غير، ولو استطعنا التخلص منه لانشغلنا بذواتنا والارتقاء بها. وكانت الكاتبة السعد المنهالي قد قالت في «تفاصيل» الأحد الماضي إنها و«في بحث قصير ومركز، حاولت أن أجمع أكبر عدد ممكن من المرادفات التي نستخدمها في تصنيف الآخرين المختلفين عنا طائفياً أو قبلياً أو عرقياً بطبيعة الحال، فوجدتها تفوق عدد كلمات هذا المقال، الذي من المفترض إنها لا تتجاوز 450 كلمة! فلا توجد دولة عربية واحدة لا تستخدم بها ألفاظ تصنف الناس وتميّزهم لأسباب لم يختاروها لأنفسهم، ورغم أن لنا ديناً قال فيه الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم: اتركوها إنها «نتنة»؛ إلا أنها ما تزال تصنيفات أثيرة يتباهى بها الكثير منا كمفخرة ورثناها.. باستحقاق». زبيدة الكثيري