أثبتت دراسة دولية أن هناك حوالي 15 مليون طفل يولدون مبتسرين في العالم كل عام في ظاهرة تعد خطيرة، حيث أن ما يقرب من 1.1 مليون من هؤلاء الأطفال يموتون نتيجة ولادتهم قبل الميعاد، ويعاني الذين يبقون على قيد الحياة مشاكل صحية طوال حياتهم. وطبقاً لما نشرته قناة "العربية" في موقعها الإلكتروني فأن الدراسة التي شاركت فيها منظمة الصحة العالمية، أشارت إلى أن معظم الأطفال المبتسرين يولدون في إفريقيا وآسيا، ولفتت الدراسة إلى أن المشكلة تظل كبيرة في الولايات المتحدة أيضاً، إلا أن الاختلاف يكمن في معدلات النجاة بين هذه الدول. حيث أن التكنولوجيا المعقدة والمكلفة في أقسام العناية المركزة تساعد على إنقاذ حياة غالبية هؤلاء الأطفال في الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة، وهو الأمر الذي لايتحقق في الدول النامية. و قال د.كريستوفر هاوسون، أن نجاة هؤلاء الأطفال من الموت ليس هو كل المشكلة، حيث لا أحد يعلم يقيناً عدد الأطفال المبتسرين الذين يعانون عجزا ما، إما نتيجة الشلل الدماغي أو العمى أو اضطرابات التعلم. وذكر العلماء أن الأسباب التي تؤدي إلى ولادة الأطفال المبتسرين هي إصابة الأم بالبول السكري، أو ضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى زيادة وزن الأم أو النحافة الزائدة، و حملها قبل سن 17 أو بعد بلوغ الأربعين، أو أن تحمل بتوأمين أو أكثر .