مرضى من الأطفال والنساء وكبار سن يهرعون مع أسرهم ويتركون علاجهم في معهد الأورام في القاهرة، هروباً من تفجير دامٍ ارتكبه إرهابيون بسيارة مفخخة، وسط القاهرة، قبيل أيام من فرحة العيد، في مشهد يؤكد أن المرض الخبيث في قلب العالم هو الإرهاب لا غيره.
هذا «الورم الخبيث» لا علاج له إلا الاجتثاث، بعد أن هيأت الجماعات الإرهابية الإخوانية لعناصرها بأن الطفل الذي قطع مئات الكيلومترات لتلقي جرعة «كيماوي»، هو عدو ضمن معادلة هذا الفكر الظلامي الذي امتدت يده لتقتل كل ما يمت للإنسانية بصلة.
ماذا كانت تريد حركة «حسم» الإخوانية الإرهابية بهذه السيارة المفخخة التي شاءت الصدف أن تنفجر في حادث تصادم، وكم من ثكالى كانت تريد على بعد أيام من العيد؟.
أورام خبيثة جبانة لا يمكن علاجها إلا بالردع والحسم.. رحم الله شهداء الحادث الأليم، وأعان أسرهم وأسر المصابين.
ومن الإمارات وكل دولة محبة للخير رسالة إلى الشقيقة مصر، تؤازرها في محنتها، وتقف إلى جانب كل ما تقوم به من إجراءات لاقتلاع الإرهاب والإرهابيين من الجذور.

"الاتحاد"