طالبت وزيرة التعليم الألمانية أنيتا شافان بإزالة العقبات في بلادها أمام هجرة العمالة الأجنبية المتخصصة، وقالت شافان المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، إن المجتمع يستشعر في الوقت الحالي تراجع عدد السكان في ألمانيا وبالتالي تراجع العمالة المتخصصة، وأضافت الوزيرة في تصريحاتها لاذاعة “دويتشلاند فونك” أمس “يعني هذا ضرورة زيادة درجة جذب ألمانيا للعمالة المتخصصة من كل العالم”. وأشارت الوزيرة إلى خفض الحد الأدنى لرواتب المهاجرين، ولكنها دعت إلى فعل المزيد والعمل على إزالة هذا الحد الأدنى على المدى الطويل. ودعت شافان زملاءها في الحكومة الألمانية إلى التقدم باقتراحات من أجل تسهيل اجراءات الحصول على التأشيرات وتسهيل حصول أزواج أو زوجات المهاجرين في ألمانيا على عمل وتوفير الرعاية اللازمة لأطفالهم. في الوقت نفسه، طالب خبراء اقتصاديون ألمان بتسهيل هجرة العمالة الأجنبية المدربة إلى ألمانيا لسد العجز في القوى العاملة المتخصصة في البلاد، وطالب مانفريد فيتنشتاين، رئيس الرابطة الألمانية لمصنعي الآلآت الميكانيكية، في حديث مع مجلة “يورو آم زونتاج” بسرعة إيجاد حل لهذه القضية. وفي سياق متصل أشارت تقديرات خبراء معهد الاقتصاد الألماني بمدينة كولونيا إلى أن تسهيل هجرة العمالة الأجنبية المتخصصة من شأنه أن يزيد الناتج القومي بحلول عام 2020 بمقدار يصل إلى مئة مليار يورو. وحذر أوليفر كوبل، خبير سوق العمل بالمعهد، من أن عدم تسهيل هجرة العمالة الأجنبية المدربة من شأنه أن يزيد من نقص العمالة المتخصصة بألمانيا، فضلاً عن تهديده للقدرة التنافسية للاقتصاد الألماني. من جانبه، انتقد يوهانس فوجل، خبير سوق العمل بالحزب الديمقراطي الحر ما سماها “سياسة الهجرة غير المسؤولة” لبرلين. وحذر فوجل من أنه “حتى إذا استطعنا تشغيل جميع القوى المتاحة لدينا، فإن مصانعنا ستعاني من نقص ملايين القوى العاملة المتخصصة”.