تنعقد على هامش دورة الألعاب الإقليمية السادسة للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يقام هذا العام في أبوظبي ثلاثة مؤتمرات إقليمية تناقش تجربة وكيفية دمج المعاقين في المجتمع· وتنقل ''مؤسسة زايد'' من خلال تجربتها في هذا المجال إلى الدول الـ 23 المشاركة فيه· وحرصت ''مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية'' على إنجاح هذا الحدث من خلال مشاركة جميع قطاعات المؤسسة في اللجان الخاصة بالألعاب· وقال محمد فاضل الهاملي رئيس ''مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية'': لقد كان للدور الهام والكبير والدعم الذي تقوم به دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة نجاحات كبرى بذوي الاحتياجات الخاصة· وهو ما جعل الأولمبياد الخاص الدولي يسند تنظيم الدورة السادسة لأبوظبي، نظراً للاهتمام المتنامي بهذه الفئة وما تقدمه لهم من خدمات''· ويأمل الهاملي ان يتم دمج هذه الفئة مع أقرانهم الأسوياء، وهو ما يتمثل بأنشطة الأولمبياد الخاصة او ما يعرف بالمبادرات''· ولم يغفل الأولمبياد الخاص دور الأسرة والعائلة الخاصة باللعب· وهو يتعدى النشاط الرياضي ليشمل نشاطاً اجتماعياً من خلال ثلاثة مؤتمرات إقليمية سوف تقام على هامش تلك الألعاب· ويشرح ماجد العصيمي الأحداث والمؤتمرات التي ستقام على هامش الألعاب، مشدداً على أهميتها ''لتتكامل مع الدور الذي يقوم به هؤلاء الأولاد للأنشطة الرياضية''· وقال العصيمي: ''المؤتمر الأول هو عن العائلات أو أسر اللاعبين· حيث كانت تعاني الأسرة التي منيت بطفل معاق ذهنياً من الكثير من المشكلات أهمها عدم معرفة كيفية التعامل معه وافتقادها للثقافة المجتمعية التي تمكنها من تفريغ طاقات هذا الطفل· وكان من الضروري ان يتم تبادل الخبرات بين تلك العائلات· ومن هنا انطلقت مبادرة شبكة الأسر في الأولمبياد الدولي الخاص· وستشهد أبوظبي المؤتمر الإقليمي الخامس بمشاركة أسر من مختلف الدول المشاركة في الألعاب''· وأضاف: ''على طريق الدمج وتقبل الآخر، يعقد المؤتمر الإقليمي الخامس للشباب والمدارس والمعروف باسم ''سوجي''· وهذا المؤتمر يشارك فيه اولاد أسوياء من المدارس والجامعات مع أقرانهم المعاقين ذهنياً حيث يهدف الى إنشاء صداقات خاصة فيما بينهم· ويمهد المؤتمر الى خلق جسور للتعامل فيما بينهم، خاصة أن هؤلاء الأطفال كانوا يعانون من تجاهل شديد أو ازدراء او مضايقات· وهذا البرنامج وجد لكسر تلك الحواجز وتقبل الآخر ودمجه في المجتمع''· وتابع: ''هناك مؤتمر آخر يهدف الى إعداد اللاعبين بعد أن يكونوا قد استنفذوا طاقاتهم الرياضية وتقدموا في السن واعتزلوا الرياضة وتحويلهم الى مدربين او مساعدين للحكام او اعضاء لمجلس الإدارة او متحدثين رسميين باسم اللاعبين''· وتسعى حركة الأولمبياد الخاص الى أن يمارس اللاعب رياضته ''وهو مكتمل الصحة· خاصة ان هؤلاء الأولاد لا يستطيعون التعبير عما بهم من آلام''· وستشهد أبوظبي ورشة عمل يشرف عليها الدكتور علي السويدي رئيس اللجنة الطبية بمشاركة شركة الصحة في أبوظبي وحضور عدد من أطباء الدول المشاركة· وتهدف هذه الورشة الى إقامة مركز دائم للكشف على اللاعبين الإماراتيين على مدار العام· وسيتناول هذا البرنامج صحة العيون ''العيون المفتوحة'' وصحة الأسنان ''ابتسامات'' وصحة الأقدام واللياقة العامة والترفيهية· وأضاف العصيمي: ''من هنا نجد هذا التكامل وعدم إغفال اي جانب من الجوانب الحياتية للمعاق ذهنياً بحيث يحصل على ممارسة الرياضة التي يهواها واستكمال باقي أشكال الرعاية والاجتماعية والصحية''