استهلك البشر نحو 300 مليون قطعة بلاستيك في عام 2012، ويقول الخبراء والعلماء إن قطع البلاستيك الصغيرة والألياف البلاستيكية التي يقل عرضها عن 5 مليمترات تقذفها الأمواج إلى الشواطئ. لكن أين كانت تذهب كل القطع البلاستيكية الكبيرة طوال الأعوام السابقة، والأعوام التالية؟. وكشفت دراسة أجرتها باحثة المواد، راشيل أوبارد بجامعة دورتموث في نيوهامبشاير بالولايات المتحدة، عن أن القطع البلاستيكية التي يتم التخلص منها في كل بحار ومحيطات العالم كانت تيارات الماء تستقر بها في القطب المتجمد الشمالي، الذي كان بمثابة موقع نفايات!، وحسب الدراسة التي نشرتها مجلة «إرث فيوتشر» المختصة بالعلوم، فإن ذوبان القطب الجنوبي يهدد بقذف هذه القطع مجدداً إلى مياه البحار والمحيطات. وقالت مؤسسة التعليم البحرية في ماساتشوستس بالولايات المتحدة، إن ذوبان القطب الجنوبي سيرد معه نحو ألف مليار قطعة بلاستيك إلى المحيطات مجدداً خلال العقد المقبل، حسب معدلات الذوبان الحالية. وكانت الباحثة راشيل أوبارد وزملاء لها قد جمعوا مكعبات ضخمة من القطب الجنوبي من عام 2005 إلى عام 2010، وقاموا بإذابتها وتحليل الرواسب. واكتشف الباحثون أن 42% من الرواسب في هذه المياه كانت أصنافاً من البلاستيك. وهو ما أضاف المزيد من القلق للباحثين المتخوفين من آثاره البيئية.