تمكن باحثون في المجلس الأعلى للأبحاث العلمية في إسبانيا من اكتشاف الآلية التي تؤدي إلى انتشار تدهور الخلايا العصبية في جميع أجزاء المخ عند المصابين بمرض الزهايمر. وذكر المجلس في بيان أصدره أمس أن الزهايمر، الذي لم تحدد أسبابه بعد، يتسم بموت الخلايا العصبية بعد فترة زمنية طويلة تتضرر من خلالها مختلف بنيات المخ بشكل تدريجي. وأشار البيان إلى أن أصل المرض يكمن في العقد العصبية القاعدية، وهي مجموعة من أنوية المخ الخلفي، تتحكم في قدرة المرء على البدء والتوقف عن الأفكار. وقال العلماء إن الإجهاد التأكسدي المرتبط بالسن يعمل على تقوية “دورة خبيثة” تؤدي إلى امتداد تدهور الأعصاب بقشرة الدماغ والحُصين. واكتشف فريق الباحثين أن هذا الإجهاد يؤدي إلى تحفيز دورة إنتاج “بيتا أميلويد” وهي سلسلة حوامض أمينية في الدماغ تعمل على زيادة الإجهاد التأكسدي في مناطق أخرى بالمخ لتبدأ الدورة من جديد.