واشنطن (ا ف ب)- احتلت النيجر المركز الأول كونها المكان الأكثر سوءاً للأمهات في العالم 2012 وفق تصنيف سنوي لمنظمة “سايف ذي تشيلدرن” الإنسانية. وقارن هذا التصنيف بين الظروف التي تعيشها الأمهات في 165 بلداً، شمل حالتهن الصحية ومستواهن الثقافي وكذلك المؤشرات الأساسية الخاصة بالأطفال مثل صحتهم وتغذيتهم. وسلط التقرير الضوء على تأثير سوء التغذية على صحة الأمهات والأطفال بحسب ما أكد معدوه الذين أوضحوا أن نشره يأتي قبل أيام من انعقاد قمة مجموعة الثماني في 18 و19 مايو الحالي في كامب ديفيد في الولايات المتحدة، والذي سوف تطرح خلاله قضية الأمن الغذائي. وشدد برندان كوكس أحد مسؤولي منظمة “سايف ذي تشيلدرن” في بيان على أن وضع الأمهات في العالم في 2012، يبين بشكل جلي أن أزمة سوء التغذية المزمنة التي تضرب عدداً كبيراً من البلدان تحمل آثاراً مدمرة على تلك الأمهات وأولادهن”. وأضاف “من هنا، فإننا نجد حاجة طارئة للاتيان بمبادرة عالمية تتناول سوء التغذية وتكون قادرة على الخروج بنتائج ملموسة”. ومن بين البلدان العشرة التي تقبع في أسفل تصنيف المنظمة غير الحكومية، تواجه سبع منها أزمة غذائية. ومن بين تلك العشر، النيجر التي تشكل مركز حالة طارئة تتفاقم ومن المحتمل أن يهدد حياة مليون طفل”. وكانت أربعة بلدان من بين العشرة الأخيرة قد سجلت خلال العقدين الأخيرين تزايداً في عدد الأطفال الذين يعانون من مشاكل لا يمكن معالجتها في النمو الجسدي والعقلي. ويشكل سوء التغذية السبب الأساسي الكامن لعشرين في المئة من وفيات الأمهات على أقل تقدير ولأكثر من ثلث وفيات الأطفال حول العالم، بحسب ما تفيد منظمة “سايف ذي تشيلدرن”. ويقضي سوء التغذية على المستوى العالمي، على أكثر من 2,6 مليون طفل من صغيري السن سنوياً. ووفقا لتقرير “سايف ذي تشيلدرن”، فإن مجرد مساعدة الأمهات على إرضاع أطفالهن طبيعياً قد ينقذ حياة مليون طفل سنوياً.