عمان (وكالات) قالت شابة سورية تزوجت وهي في الخامسة عشرة وطلقت في السادسة عشرة، إنها نادمة على موافقتها الزواج من خاطب وسيم، وهو شخص غريب عنها تبين في ما بعد أنه زوج سيئ. أسباب زواج هذه الفتاة الصغيرة وأمثالها باتت أكثر انتشارا في أوسط السوريين الذين يعيشون في المنفى بالأردن بسبب الحرب المستمرة في بلادهم منذ ست سنوات. وتعمد الكثير من الأسر السورية إلى تزويج بناتها لتخفيف العبء المالي عن كاهلها، أو أنها ترى في الزواج سبيلا إلى حماية «شرف البنات» المعرضات للخطر خارج الوطن.الأرقام الواردة من تعداد السكان في الأردن توثق زيادة مطردة في زواج القاصرات. ففي 2015، شكلت العرائس اللاتي تتراوح أعمارهن بين 13 و17 عاما ما يقرب من 44 بالمئة من جميع الإناث السوريات في الأردن، مقابل 33 بالمئة في 2010. وفي عام 2015، بلغت نسبة الإناث اللاتي تزوجن دون سن البلوغ 11.6 بالمائة من إجمالي الزيجات التي جرت ذلك العام، مقارنة بنحو 9.6 بالمائة عام 2010. وغالبا ما تتزوج الفتيات من شبان سوريين أكبر منهن ببضع سنين، وغالبا دون عمل ثابت، مما يساهم في إدامة الفقر. وسيكون لهن على الأرجح أطفال أكثر من اللاتي تزوجن بالغات، مما يرفع معدل الولادة في الأردن. وقالت ميسون الزعبي، الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان في الأردن، لأسوشيتد برس: «إن هذه يعني أن لدينا المزيد من الناس أكثر مما تستطيع الحكومة الأردنية تحمله». وبلغ عدد السكان الذين يعيشون في الأردن 9.5 مليون نسمة .