جدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ثقته باتحاد الكرة معتبراً إياه نموذجاً للتنظيم الإداري على مستوى غرب القارة الصفراء، وطلبت لجنة الاتحادات المحترفة من اتحاد الكرة تقديم محاضرة مساء أمس لشرح التجربة الإماراتية في التنظيم القانوني والإداري والتي أثمرت عن تطور كبير مقارنة ببقية الاتحادات الأهلية حيث كان الآسيوي قد طلب من الاتحادات الأهلية ضرورة الاهتمام بإقامة لجنة فض المنازعات ولم تلتزم معظمها حيث انشأ كلا من اتحاد الكرة والاتحادين الاندونيسي والأسترالي لجاناً لفض المنازعات فقط، فضلا عن الترتيب المتعلق باللجان القانونية وآلية عملها. وأبدى يوسف عبدالله الأمين العام للاتحاد ورئيس الوفد المشاركة باجتماعات الاتحاد الآسيوية المقامة حالياً بمقره الرئيسي بكوالالمبور ارتياحه الشديد من نجاح الوفد في عرض وجهة النظر الإماراتية فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق نادي الإمارات بالمشاركة بدوري الأبطال خاصة وأن هناك بعض الآراء التي نادت بعدم السماح لأي ناد يهبط لدرجة أقل بالمشاركة في دوري الأبطال غير أن القرار النهائي كان في صالح وجهة النظر الإماراتية بعدما قمنا بعرض وجهة النظر والقدرات والإمكانيات التي سيوفرها النادي واتحاد الكرة ورابطة المحترفين سواء للضيوف من الفرق التي ستتواجد برأس الخيمة أو حتى الوفود الرسمية التي دائماً ما تشيد بقدرات الاستضافة الفائقة التي تتوافر في دولة الإمارات والتي تعد متطورة للغاية مقارنة بالعديد من الدول على مستوى القارة بل تفوق ما يقدم بأفضل الدول بالفعل وفق آخر تقرير للجان المسؤولة عن متابعة مدى التزام الروابط المحترفة بمعايير الاستضافة والتنظيم لمباريات دوري الأبطال. وعن أسباب اختيار وفد الإمارات لإلقاء كلمة في اجتماعات لجان الاتحادات المحترفة على هامش ورش العمل التي يعقدها الاتحاد الآسيوي بكوالالمبور حالياً قال الأمين العام لاتحاد الكرة: بالفعل هناك انطباعات جيدة عن العمل المبذول من قبل اتحاد الكرة سواء فيما يتعلق بالالتزام بمعايير الاحتراف أو السرعة في الاستجابة لرغبات الاتحاد القاري وما يفرضه من آليات وترتيبات جديدة، حيث كنا سباقين في إنشاء لجنة فض المنازعات، أما فيما يتعلق بلجنة التحكيم فقد رأينا عدم إقامتها نظراً لتوجه هيئة الشباب والرياضة لإنشاء محكمة رياضية تنظر في أي نزاع لأي لعبة أو اتحاد ورأينا ألا نخرج عن وحدة الصف. وأوضح يوسف عبدالله أن كافة الانطباعات ايجابية لدى مختلف اللجان التي تعقد اجتماعاتها غير أن النقطة السلبية والوحيدة لدى دوري المحترفين هي ضعف الحضور الجماهيري وعدم قدرتنا على الوفاء بمطلب الـ 5 آلاف متفرج للمباراة كمتوسط للحضور حيث توقف مـتوسـط الـدوري عند ما يقرب من 2600 فقط، حيث سبق وان طالبت دوريات قطر والإمارات والسعوديـة خلال مارس الماضي بأن يتم تخفيض الحضـور الجماهيـري إلى 2500 متفرج كمتوسـط للمباراة الواحـدة. وقال: المؤشرات الأولية تعتبر سلبية للغاية وهناك عدم رغبة لدى معظم الدوريات في تخفيض هذا البند وبالتالي قد يتعين على ذلك حصول الإمارات على نقاط سلبية عند التقييم النهائي للدوري خلال الزيارة التي تقوم بها لجنة دوري المحترفين في سبتمبر المقبل غير أن دورينا تفوق في بقية البنود والمعايير وقد يتم منحنا نقاطاً أكبر فيها خلال تلك الزيارة المرتقبة. وأكد يوسف عبدالله أن القرار النهائي في التقييم سيظهر في اجتماع نوفمبر المقبل الذي سيتم خلاله الإعلان عن عدد مقاعد كافة الدوريات المحترفة بداية من النسخة القادمة لدوري الأبطال وهو ما يعني عدم وضوح الرؤية بشكل كامل فيما يتعلق بمشاركة نادي الإمارات بدوري الأبطال الذي سيظل رهينة الزيارة القادمة للجنة والتي ستصنف دورينا على مستوى القارة وبالتالي عدد مقاعد ممثليه وكيفية اختيارهم.