أبوظبي (الاتحاد)

ينظر إلى الكاتب الفرنسي «مارسيل بروست 1871 – 1922» على أنّه إحدى الشخصيات المحورية في الأدب الغربي خلال القرن العشرين، وقال عنه نقاد زمنه: «كاتب مجيد يختار مفردات سهلة، ليصنع منها جملاً صعبة بحرفية عالية، لتخرج أخيراً كبناء سردي رصين، لا خلخلة في ركائزه، ولا شوائب في واجهته».
وبعد أن أعلنت دار نشر «إديشنز دو فانوي» الفرنسية، أنها ستقدم مطلع أكتوبر المقبل، مجموعة قصص قصيرة له، عاد بروست إلى واجهة المشهد الثقافي وبات حديث الشارع الأدبي الفرنسي والعالمي.
أصدر بروست في 1896، أول كتاب له بعنوان «الملذات والأيام» وهو عبارة عن مجموعة نثرية وشعرية، وحالت ظروف عديدة من تضمين هذه المجموعة القصصية الجديدة صفحات الكتاب، كان الكاتب وقتها في الخامسة والعشرين من عمره، وبالكاد سمع به أحد، ومع هذا، يفاجأ المرء بأن أناتول فرانس أحد أساطين الأدب الفرنسي في ذلك الحين ــ وسيكون في مجاله الأدبي والفكري لاحقاً على تناقض ما مع بروست نفسه ــ يضع لكتاب الملذات والأيام مقدمة يقول فيها: (إن نصوص هذا الكتاب تنضح بـ «جمال غريب ومَرَضي» لن يلبث القارئ طويلاً قبل أن يستكشفه «بل حتى قبل أن يتعايش معه»).
أما المجموعة الجديدة، فقد «تم العثور عليها ضمن مخطوطات لم تنشر من قبل، ضمن أعماله الأولى في خمسينيات القرن الماضي».