أكد تجار مصريون أن حديد الخردة هو الشيء الوحيد الذي وجدوه صالحاً للشراء في غزة بعد أن أنهكها الحصار الاسرائيلي، حيث قام التجار بشراء كميات ضخمة من حطام السيارات المقصوفة من قبل اسرائيل، وبقايا مخلفات معارك المقاومين الفلسطينيين مع الاحتلال، وما تبقى من حديد التسليح في حطام مباني المستعمرات الإسرائيلية، وعادوا به إلى مصر، وقد اعتاد الفلسطينيون في وقت سابق بيعه لشركات إسرائيلية إلا أن الحصار أوقف عمليات البيع· كما قام التجار المصريون بشراء جلود الحيوانات المملحة، وكذلك الشاحنات الضخمة المهملة، ووصف تجار مصريون مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين اجتازوا الحدود بأنهم مثل الجراد الذي لم يبقِ شيئاً في طريقه، بسبب عطش الأسواق الفلسطينية للبضائع في ظل الحصار المطبق وإغلاق المعابر· وقد شهد قطاع غزة إقبالاً كثيفاً للمواطنين المصريين الذين فتحت الحدود أمامهم، ولا تزال السيارات المصرية تسير بشكل ملحوظ في شوارع القطاع، وبدأ بعضها بالعودة تدريجياً، بينما عادت سيارات الغزيين منذ الأحد إلى القطاع بعد أن استطاع بعضها الدخول إلى مدينة العريش المصرية على بعد 45 كيلومترا من رفح· وتحمل السيارات المصرية والشاحنات، العديد من البضائع التي يقوم المواطن الغزي بابتياعها من هناك مثل الاسمنت والمواشي والسولار وغيره مما ثقل حمله