أعلن وزير الداخلية اللبناني زياد بارود أمس أن زيارته إلى سوريا حققت ما يمكن لمعالجة الاشكالات الامنية· لافتاً الى ان الجانب اللبناني طلب من الجانب السوري تزويده بالمعلومات المتوفرة لدى دمشق المتعلقة بالاعترافات المتلفزة حول تفجير 71 سبتمبر الماضي والتي تضمنت اتهام تيار ''المستقبل'' بدعم وتمويل ''فتح الاسلام''· واوضح بارود ان هذا الموضوع يتولاه جهاز مكافحة الارهاب وليس وزارة الداخلية السورية مباشرة· ولفت الى ان لجنة التنسيق المشتركة التي تم تشكيلها لن تبدأ عملها قبل موافقة مجلس الوزراء عليها بعد غد السبت· الى ذلك، طلب زعيم الاكثرية النيابية النائب سعد الحريري من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي سيزور دمشق اليوم الخميس ان تضع الجامعة يدها على ملف الاعترافات التي بثها تلفزيون دمشق للشبكات الارهابية، وخصوصاً ما يسمى بعصابة ''فتح الاسلام'' واطلاق الآلية العملية لتشكيل لجنة عربية لتقصي الحقائق في هذا الخصوص· ودعت ''قوى 14 مارس'' التي تمثل الاكثرية الى عدم اتخاذ اي قرار بشأن التنسيق الامني بين لبنان وسوريا قبل اقامة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء بين البلدين· واكدت في بيان تحفظها الشديد على إحياء لجان التنسيق الأمنية خصوصا في ظل ما وصفته بـ''النيات المشبوهة التي عبر عنها النظام السوري في افتراءاته من خلال شبكة فتح الإسلام وربطها التعسفي بلبنان''· ورأت أنه لا جدوى من التنسيق الأمني تحت مظلة المجلس الأعلى اللبناني السوري· وتقدم من جهة ثانية، 11 نائباً من ''قوى 14 مارس'' باقتراح قانون لاجراء تعديل دستوري يقضي بوجوب الحصول على اجماع اعضاء البرلمان في التصويت على موضوع منع توطين الفلسطينيين في لبنان، معتبرين ان اقرار هذا التعديل الدستوري يمنع نهائياً خطر التوطين او التنازل عن اي قسم من الاراضي اللبنانية· وعزز الجيش اللبناني الاجراءات الامنية حول مخيم عين الحلوة شرق صيدا في جنوب لبنان للحؤول دون فرار نحو 140 ارهابياً ينتمون الى ''فتح الاسلام'' من المخيم والعمل على اعتقالهم واحالتهم الى التحقيق· فيما استبعد امين سر حركة ''فتح'' في لبنان سلطان ابو العينين حصول انفجار داخلي في مخيم عين الحلوة، وقال انه ستتم معالجة اي امر طارئ بحكمة· من جهة اخرى، أدت اشتباكات بين عناصر من الجيش ومجموعة من شباب بلدة مجدل عنجر قرب المصنع على الحدود اللبنانية السورية الى اصابة ثلاثة جنود بجروح·