انطلقت انتخابات الرئاسة المصرية التي تشهد تنافساً بين المشير عبد الفتاح السيسي، والقيادي اليساري حمدين صباحي، وذلك إنجازا للاستحقاق الثاني لـ"خريطة طريق المستقبل". ويأمل المصريون أن تستقر الأحوال الأمنية المضطربة في البلاد،وتتحسن الأحوال الاقتصادية والسياسية في مصر بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية. ويرى صحفيو مصر أنه لا يمكن التكهن بما سيحدث بعد الانتخابات، ولكنهم متفائلون ولديهم ثقة أن الرئيس القادم سيحظى بدعم الشعب إذا ما تحسنت أحوالهم المعيشية . أكد ياسر رزق رئيس تحرير "المصري اليوم" أن الأوضاع لن تستقر بالمعنى المنشود في مصر إلا بعد سنوات، ويرتبط استقرار الأمن بتحقيق تقدم أقتصادي، وتحسن في أحوال المعيشية للأسر المتوسطة والفقيرة والمعدمة وبدون هذا لن يحدث استقرار ولا أمن ولا أي شئ. وقال رزق إننا نتحدث عن تحسن مطرد في الأحوال الأمنية تحت قيادة جديدة، وإذا جرت الأمور كما ظهرت مؤشراتها في تصويت المصريين في الخارج أغلب آظن ان المشير عبد الفتاح السيسي وهو شخصية لديه رؤية وحلم وقدرة على تنفيذ هذا الحلم. وأوضح رزق أن السيسي يطلب مساندة الشعب، وأن الشعب المصري راغب في إنجاح التجربة الجديدة لأنه ليس لدينا بديل آخر. وأعرب عن تفاؤله بالمرحلة القادمة، مؤكداً أن هناك تركيزاً أكبر على الأوضاع الفنية، وفي نفس الوقت يكون هناك حرص كبير على حرية الرأي والتعبير في الصحافة والإعلام وهي قضية مفروغ منها.ولن يسمح بها أي صحفي أو إعلامي وا أظن أن السلطة الحاكمة يمكن أن تفكر في قمع الحريات بعد ثورتين . وقال عماد الدين حسين رئيس تحرير صحيفة "الشروق" المصرية " لا يمكن التكهن بما سيحدث بعد الانتخابات فاستقرار الدولة المصرية مرتهت بأداء الرئيس القادم وكيفية إدارة الدولة . وتابع حسين "عندما فاز مرسي، كان يحظى بالأغلبية ولكنه أهدر هذه الفرصة بعناده واستئثاره بالحكم، وبالتالي يتوقف على ماذا بعد الانتخابات المصرية وكيف ستقنع الشعب ليقف في صفك. وختم حديثه قائلاً "نحن بالانتظار وهي مسألة معقدة وصعبة”. كما أكد الإعلامي المصري شريف عامر أن مصر مقبلة على تغيرات كبيرة ،وعلينا أن نستوعبها ونتعامل مع المعطيات الجديدة . وقال عامر إن التعامل مع مشاكل مصر لن يبدأ الأن، ولكن يبدأ بعد إنتهاء الانتخابات الرئاسية.