اختتمت الندوة الدولية حول ''إدارة نظم السلامة المرورية'' بتوصيات عدة بينها تشديد المشاركين على ضرورة وضع استراتيجية وطنية للحد من الحوادث المرورية وتبادل التجارب العربية والإقليمية، موجهين في هذا الإطار برقية شكر إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد وزير الداخلية على رعايته الندوة· وأوصى المشاركون في الندوة بضرورة الاستثمار في السلامة المرورية، وإيجاد رؤية واضحة نحو الحد من الوفيات والإصابات والحوادث، في ظل توفر إرادة سياسية داعمة لجهود السلامة المرورية· وشددوا على مفهوم السلامة المرورية باعتبارها نظماً مستدامة، فضلاً عن الدعوة لإيجاد قواعد بيانات للسلامة المرورية، مع التركيز على ضرورة تبادل التجارب العربية والإقليمية بين الدول خاصة الناجح منها· وطالب المشاركون بدعم وتشجيع جهود التطوع وتطويرها في مجال السلامة المرورية، وضرورة وضع استراتيجية وطنية للحد من الحوادث المرورية في كل دولة إضافة إلى الخطط التنفيذية· وأوصى المشاركون بالتوصيات المحددة للسلامة المرورية وهي التعليم والتثقيف المروري، والهندسة، والرقابة والتشريع، والإسعاف والطب المروري، إضافة إلى التقويم· وفي مجال التعليم والتثقيف المروري، أكد المشاركون ضرورة الحاجة إلى تأهيل متخصصين للعمل في مجال الإعلام المروري والسلامة وهندسة المرور· وطالبوا في مجال الهندسة بتشجيع النقل العام والجماعي والتوسع في بناء شبكات الطرق وتحديثها، فضلاً عن ضرورة إدخال التقانة الحديثة ونظم المواصلات الذكية في مجال استعمالات الطرق والسلامة المرورية· وبخصوص الإسعاف والطب المروري، شدد المشاركون على إمكانية الوصول إلى مستوى أفضل من السلامة المرورية، وتمنوا في ختام توصياتهم أن تقوم المنظمة العربية بدعم جهود السلامة· وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية تحصد الحوادث المرورية سنوياً أكثر من 1,2 مليون شخص في العالم 40؟ منهم دون سن ،25 وتتسبب في إصابة 50 مليون شخص آخرين في حين تقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها بـ 518 مليار دولار سنوياً منها 65 مليار دولار تتكبدها الدول النامية وهو ما يمثل إجمالي المساعدات التي تحصل عليها هذه الدول·