لم تعد كتابة الذكريات مقتصرة على جدران المدارس أو الاستراحات والشواطئ، بل أحياناً تتحمل العملة الورقية عبث المراهقين، أو المتناسين لقيمتها المالية ودلالتها الوطنية، فتضعف قيمة العملة، إذ إن بعض الباعة يرفض العملات التي طفحت عليها الكتابة بعبارات لا داعي لها أو أرقام جوالات أو إيميلات لغرض مجهول· ويعتبر هذا التصرف استهتاراً وعدم احترام الورقة المالية التي تمثل الدولة، وقد وقعت بيدي عدة مرات أوراق نقدية مكتوباً عليها عبارات تدل أن كاتبيها مراهقون· بعضها يخدش الحياء، والآخر يعتبر معاكسات صريحة من خلال كتابة رقم الجوال والبريد الإلكتروني، من دون الالتفات إلى ما يحدث من تشويه للعملة وإتلافها بشكل سريع· ونلاحظ أن معظم الأوراق النقدية التي تتعرض للتشويه هي فئة خمسة أو عشرة دراهم· إذ إنها أكثر تداولاً بين أيدي المراهقين، ويعتبرونها ذات قيمة بسيطة، حتى لو تلفت، على العكس تمامًا من فئة 100 و500 درهم، فهي نادراً ما يتملكونها، إلا أنها أيضاً لم تسلم من تدوين مجموع الحسابات عليها، أتمنى أن يكف هؤلاء عن هذه العادة السيئة· حمد إبراهيم